تشهد مؤشرات الأسهم الأمريكية تباينات واضحة خلال هذه اللحظات من تعاملات، اليوم الخميس، وذلك بعد أن أقر مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون سقف الديون في خطوة حاسمة لتجنب التخلف الولايات المتحدة عن السداد، حيث أصبحت الكلمة الآن لمجلس الشيوخ.
وتشهد المؤشرات خلال هذه اللحظات تقلبات حادة صعودًا وهبوطًا، إذ لم تستقر على وجهة محددة حتى الآن.
ارتفع مؤشر اس أند بي 500 بنسبة 0.2%، بينما صعد مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.21%. فيما انخفض مؤشر داو جونز الصناعي 50 نقطة، أو 0.15٪.
وفي الوقت نفسه، تراجع سهم شركة "لوسيد موتورز" بقوة بعد لحظات قليلة من افتتاح جلسة، اليوم الخميس، حيث يهبط الآن بنسبة 15% مسجلاً 6.59 دولار. إذ يتراجع السهم متأثرًا بالأنباء المتعلقة بعزم الشركة على جمع ما يقرب من 3 مليارات دولار من خلال طرح أسهم جديد، معظمها يأتي من صندوق الاستثمارات العامة السعودي الذي يستحوذ على معظم أسهم شركة صناعة السيارات الكهربائية الفاخرة.
ما الذي يحرك الأسواق؟
تم تمرير قانون المسؤولية المالية بأغلبية 314 صوتًا مقابل 117 بدعم من الحزبين. وقال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، ديمقراطي من نيويورك، إنه يأمل «أن نتمكن من نقل مشروع القانون إلى مجلس الشيوخ وإحضاره إلى مكتب الرئيس في أقرب وقت ممكن».
ظل القلق بشأن التخلف المحتمل عن سداد الديون الأمريكية قائما في وول ستريت طوال شهر مايو - والذي انتهى يوم الأربعاء. تميز الشهر الماضي أيضًا بارتفاع كبير في الأسهم المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.
قال مايكل لاندسبيرج، كبير مسؤولي الاستثمار في Landsberg Bennett Private Wealth Management: «إن تمرير مجلس النواب لصفقة سقف الديون يعد خطوة مهمة نحو تجاوز هذه القضية، وفي حين أن أزمة سقف الديون قد زادت من المخاطر الرئيسية، فقد تجاهلته سوق الأسهم إلى حد كبير وسط توقعات بحل هذه المشكلة».
أنهى مؤشر ناسداك المركب شهر مايو بمكاسب 5.8٪ حيث استمر حماس المستثمرين حول الذكاء الاصطناعي في تعزيز قوة هذا النوع من الأسهم. لكن كان من الصعب تحقيق مكاسب خارج مجال التكنولوجيا، حيث ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.3٪ فقط، بينما انخفض مؤشر داو جونز بنسبة 3.5٪ تقريبًا.
إلى جانب معركة سقف الديون، يتطلع المستثمرون إلى اجتماع السياسة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في الفترة من 13 إلى 14 يونيو كمحفز محتمل آخر للسوق. وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا باتريك هاركر يوم الأربعاء إنه يميل نحو تثبيت أسعار الفائدة في الاجتماع القادم، لكنه قال إن تقرير الوظائف يوم الجمعة قد يغير رأيه.
بيانات سوق العمل
سجلت إعانات البطالة 232 ألف طلب، أقل من توقعات الخبراء الذين توقعوا 235 ألفًا. خاصة أنها قد سجلت 229 ألفًا الأسبوع قبل الماضي ولكن تم تعديل هذه القراءة لتسجل الآن 230 ألفًا.
فيما أفاد تقرير التوظيف الصادر عن ADP بأن الاقتصاد أضاف 278 ألف وظيفة عن شهر مايو، فيما توقع الخبراء إضافة 170 ألف وظيفة. وتم تعديل قراءة أبريل السابقة إلى تسجيل 291 ألف بعد أن كانت 296 ألف.
وتُظهر كلتا نقطتي البيانات مرونة مستمرة في سوق العمل، وهو مجال مراقب عن كثب في الاقتصاد نظرًا للمخاوف من أن القوة المستمرة قد تدفع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع أسعار الفائدة مرة أخرى في اجتماع سياسته في وقت لاحق من هذا الشهر.
الأسواق الآن
ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.5% إلى 1992 دولار للأوقية.
فيما صعدت العقود الفورية بنسبة 0.6% إلى 1974 دولار للأوقية.
وعلى الجانب الآخر، هبط مؤشر الدولار بنسبة 0.46% إلى 103.760 نقطة.
واستقر خام برنت عند 72.60 دولار للبرميل.
وصعد خام تكساس بنسبة 0.2% إلى 68.22 دولار للبرميل.