تكبد الدولار الأمريكي الجزء الأكبر من خسائر سوق العملات بتداولات يوم الثلاثاء، بنسبة بلغت 2.92%، مدفوعا ببعض التطورات الاقتصادية السلبية التي شهدتها العملة الأمريكية، وعلى رأسها توقعات صندوق النقد الدولي التي أشارت لتباطؤ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة مدفوعا بتأثيرات التشديد النقدي التراكمية على الناتج المحل الإجمالي.

وعلاوة على ذلك، تضررت تحركات الدولار الأمريكي أمام العملات الرئيسية الأخرى مع إبداء بعض أعضاء مجلس النواب نيتهم للتصويت ب "لا" على اتفاق رفع سقف الدين الذي توصل إليه الرئيس الأمريكي وزعيم الأغلبية بمجلس النواب، لذا فما زالت مخاطر تعثر الولايات المتحدة عن سداد التزاماتها المالية تلوح بالأفق، وهو ما أثر سلبا على تحركات الدولار الأمريكي بسوق العملات اليوم.

وفيما يلي سيتم تناول باقي العملات الخاسرة اللاحقة للدولار الأمريكي:

الدولار النيوزلندي

وفي المرتبة الثانية، وصلت خسائر الدولار النيوزلندي لما يعادل 1.48% مقابل نظائره من العملات الكبرى، حيث تضرر الدولار النيوزلندي من تراجع معنويات المستثمرين للمخاطرة بالتداولات بفعل التطورات السلبية المتعلقة بقضية سقف الدين الأمريكي، وفي ظل غياب العوامل الاقتصادية المؤثرة على تحركات الدولار النيوزلندي مقابل باقي العملات.

اليورو

تكبد اليورو الأوروبي نحو 1.25% من خسائر سوق العملات بتداولات اليوم، متضررا من بعض التصريحات الأخيرة التي أفاد بها عدد من صناع السياسة لدى المركزي الأوروبي بشأن رفع الفائدة، حيث أوضح صرح بابلو هيرنانديز دي كوس مساء أمس بأن المركزي الأوروبي بات قريبا من إنهاء دورة تشديد السياسة النقدية، وهو ما أثار توقعات الأسواق بأن البنك على وشك إنهاء دورة التشديد النقدي التي تبناها منذ العام الماضي للسيطرة على التضخم المرتفع، وهذا بدوره انعكس سلبا على تحركات اليورو أمام العملات الأخرى.

وهو ما تزامن مع صدور القراءة الأولية لبيانات التضخم في أسبانيا بوقت مبكر من اليوم، حيث أشارت البيانات لتباطؤ التضخم في شهر مايو الجاري مسجلا ما يعادل 3.2% بينما أشارت توقعات الأسواق بتسجيل التضخم الأسباني نحو 3.6% للفترة نفسها، الأمر الذي أثار احتمالات أن يتباطأ التضخم بمنطقة اليورو هذا العام، بما يعني قرب إتمام دورة التشديد النقدي.

الدولار الكندي

اختتم الدولار الكندي خسائر سوق العملات بنسبة وصلت إلى 0.98%، مدفوعا بالتراجع الشديد لأسعار النفط الخام بتداولات اليوم، حيث تعتبر كندا من كبار مصدري خام النفط على مستوى العالم، وعادة ما يتأثر النمو الاقتصادي الكندي بتحركات أسعار النفط، بما أدى لتراجع الدولار الكندي بتداولات سوق العملات اليوم.