أكد المستشار المالي لرئيس الوزراء مظهر محمد صالح، الأحد، أن العراق حالياً من البلدان معتدلة الأسعار مقارنة بدول العالم، وفقاً لبيانات صندوق النقد الدولي، فيما كشف عن نسبة الدعم في الموازنة.
وقال صالح، إن "الدعم في الموازنة العامة الاتحادية الذي يقرب من 13% سيبقى من الناتج المحلي الإجمالي، هو عامل السيطرة المهم الذي تتولاه السياسة المالية في محاربة الأنشطة التضخمية الناجمة عن الإنفاق الحكومي الذي تشكل نسبته نحو 50% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد أيضاً".
وأضاف، أن "الدعم بالدرجة الأساس يتمثل من ثبات أسعار الوقود المدعوم أصلاً والكهرباء والخدمات الحكومية الأساسية الأخرى كافة، ولا يخفى الدور المهم والأساسي الذي ستؤديه السياسة النقدية في السيطرة على مناسيب السيولة باستخدام أهدافها التشغيلية الكمية والسعرية في السيطرة على ضغوط الإنفاق الكلي أو الطلب الفعال سواء بأداء سعر الصرف المستقر ودور نافذة العملة الأجنبية في امتصاص الطلب بالدينار العراقي أو باستخدام أدوات مالية يطلقها البنك المركزي عند الحاجة باستخدام أداة الفائدة للسيطرة على عرض النقد واستهداف درجات نموه في النطاق المطلوب لاستقرار المستوى العام للأسعار".
وأشار إلى أن "تضافر دور السياستين النقدية والمالية سيعملان بلا شك في التصدي للضغوط التضخمية المحتملة الناجمة عن الطلب الكلي أو الإنفاق الكلي في الاقتصاد، إذ يشكل إنفاق الموازنة العامة مصدر الطلب أو الإنفاق الرئيس".
وتابع صالح، أنه "وفقاً لبيانات صندوق النقد الدولي فإن العراق يعد حالياً من البلدان معتدلة الأسعار مقارنة بدول العالم الأخرى"، بحسب الوكالة الرسمية.