شدد رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس، على أن العالم يواجه تحديات اقتصادية ضخمة، وذلك في تصريحات قد تكون الأخيرة قبل مغادرة منصبه في حزيران المقبل.
وقال مالباس،: "إن التنمية على مستوى العالم تواجه تحديات ضخمة مثل ارتفاع التضخم ومعدلات الفائدة، إضافة إلى مستويات مرتفعة للغاية من الديون تتسبب في تراجع خطير في النمو والاستثمار، خصوصاً في الدول النامية".
وأكد مالباس، أن الاستثمار في الأشخاص يأتي على رأس أولويات البنك الدولي، وأن أحد المحركات الرئيسية لتراكم رأس المال البشري هو الحصول على تعليم بجودة عالية.
واعتبر تسريع الحصول على تعليم جيد هو تحد رئيسي للتنمية، ويعد أمراً حيوياً لتحقيق طفرات العلوم والتكنولوجيا والابتكار.
وفي ما يختص بالاقتصاد الأميركي، أوضح رئيس البنك الدولي قائلاً: "يجب أن نضع بعين الاعتبار أنه إذا خفضت معدل الفائدة فقط فهذا لن يحل المشكلة".
وأضاف مالباس: "الناس ستعاني من التضخم، وفي حال تم تخفيض معدل الفائدة بشكل مفاجئ وسريع فإن هذا سيضعف الدولار، وسيعود معدل التضخم للارتفاع، وهذا سيضر الفقراء بشكل كبير، وأعتقد أنه يجب وضع هدف بحيث يحقق الاستقرار بين معدل تضخم منخفض ودولار مستقر".
وكان ديفيد مالباس، رئيس البنك الدولي الحالي، أعلن التنحي بشكل مبكر عن منصبه، في قرار وصف داخل أروقة البنك بأنه "مفاجئ"، فيما تشير تقارير إلى أن القرار يرتبط بشكل ما بالبيت الأبيض.
يذكر أن البنك الدولي، قد كشف الأسبوع الماضي عن اختيار مجلس الإدارة لمرشح الولايات المتحدة لرئاسة المؤسسة المالية الهندي الأميركي، أجاي بانغا، الذي يولي مكافحة التغير المناخي أولوية بخلاف سلفه.
وسيتولى رئيس البنك الدولي الجديد منصبه في الثاني من حزيران المقبل ولمدة 5 سنوات، وذلك بعد يوم واحد من نهاية ولاية سلفه ديفيد مالباس، الذي اختاره الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب.