وكالة الإقتصاد نيوز

أسعار النفط توسع خسائرها وبرنت قرب 73 دولارًا


وسعت أسعار النفط الخام خسائرها إلى نحو 3% خلال تعاملات اليوم الأربعاء 3 مايو/أيار (2023)، لتواصل نزيف الخسائر للجلسة الثالثة على التوالي.

يأتي ذلك وسط قلق المستثمرين من ركود اقتصادي عالمي، قيل رفع الاحتياطي الفيدرالي المتوقع لسعر الفائدة في وقت لاحق اليوم.

وأغلقت أسعار النفط الخام في الجلسة السابقة عند أدنى مستوياتها منذ 24 مارس/أيار في الجلسة السابقة، عندما سجلت أيضًا أكبر انخفاض بالنسبة المئوية في يوم واحد منذ أوائل يناير/كانون الثاني.

بحلول الساعة 10:34 صباحًا بتوقيت غرينتش (01:34 مساءً بتوقيت مكة المكرمة)، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم يوليو/تموز 2023، بنسبة 2.67%، لتسجل 73.31 دولارًا للبرميل.

كما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم يونيو/حزيران 2023، بنسبة 2.87%، لتسجل 69.60 دولارًا للبرميل، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

كانت أسعار النفط الخام قد أنهت تعاملاتها أمس الثلاثاء 2 مايو/أيار على تراجع بأكثر من 5%، في ظل توقعات زيادة أسعار الفائدة الأميركية، والبيانات الاقتصادية الضعيفة من الصين.

تحليل أسعار النفط

قال المحللان من آي إن جي، وارن باترسون وإيوا مانثي، في مذكرة للعملاء: "المعنويات في سوق النفط لا تزال سلبية.. ويبدو أن المستثمرين أصبحوا قلقين بشكل متزايد بشأن التوقعات الكلية وآثارها في الطلب على النفط".

من المتوقع أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إضافية اليوم الأربعاء لمكافحة التضخم، بينما من المتوقع أيضًا أن يرفع المصرف المركزي الأوروبي أسعار الفائدة في اجتماعه الدوري غدًا الخميس.

يقول محلل السوق في شركة الوساطة آي جي، ييب جون رونغ: "تم تسعير رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس بالكامل، لذلك سيكون التركيز على كيفية تحقيق التوازن بين إبقاء خيارات الاحتياطي الفيدرالي لزيادة الفائدة مفتوحة وتهدئة الأعصاب حول التوترات المصرفية المتجددة"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

استولى المنظمون على فيرست ريبلابيك بانك، وباعوا أصوله إلى جي بي مورغان يوم الإثنين، في صفقة لحلّ فشل أكبر مصرف أميركي منذ الأزمة المالية لعام 2008، ووضع حلول في ظل نظام مصرفي يعاني من اضطراب.

في أستراليا، فاجأ المصرف المركزي الأسواق برفع سعره النقدي يوم الثلاثاء، وحذّر من أن المزيد من التشديد قد يكون ضروريًا لمكافحة التضخم المرتفع.

في غضون ذلك، دفعت المخاوف بشأن الطلب على الديزل في الأشهر الأخيرة العقود الآجلة لزيت التدفئة الأميركي إلى أدنى مستوى لها منذ ديسمبر/كانون الأول 2021.

وتتعرض أسعار الطاقة أيضًا لضغوط، بعد أن أظهرت بيانات من الصين خلال عطلة نهاية الأسبوع تراجع نشاط التصنيع بشكل غير متوقع في أبريل/نيسان، وتعدّ الصين أكبر مستهلك للطاقة في العالم، وأكبر مشتر للنفط الخام.

قال صندوق النقد الدولي، إن إعادة فتح الاقتصاد الصيني ستكون محورية لآسيا، إذ رفع توقعاته الاقتصادية للمنطقة يوم الثلاثاء، لكنه حذّر من مخاطر التضخم المستمر وتقلبات السوق العالمية مدفوعة بمشكلات القطاع المصرفي الغربي.

في غضون ذلك، تراجعت مخزونات النفط الأميركية للأسبوع الثالث على التوالي للمرة الأولى منذ ديسمبر/كانون الأول، منخفضة بنحو 3.9 مليون برميل الأسبوع الماضي، وفقًا لمصادر السوق نقلًا عن أرقام معهد النفط الأميركي.

من المقرر صدور بيانات المخزونات الرسمية من إدارة معلومات الطاقة الأميركية عند الساعة 02:30 مساءً بتوقيت غرينتش (05:30 مساءً بتوقيت مكة المكرمة.

ووجد مسح لرويترز أن إنتاج أوبك النفطي انخفض 190 ألف برميل يوميًا في أبريل/نيسان، مدفوعا بشكل رئيس بتراجع العراق ونيجيريا.

ومن المقرر أن ينخفض الإنتاج أكثر في مايو/أيار، مع بدء تنفيذ جولة جديدة من التخفيضات الطوعية التي كُشِفَت في 2 أبريل/نيسان.


مشاهدات 658
أضيف 2023/05/03 - 3:30 PM
تحديث 2024/03/28 - 11:40 PM

طباعة
www.Economy-News.Net