لأول مرة.. حصة الرياح والشمس في مزيج الكهرباء العالمي تسجل 12%

الاقتصاد نيوز/ بغداد

ارتفعت حصة طاقة الرياح والشمس في مزيج الكهرباء العالمي إلى مستوى قياسي جديد خلال العام الماضي (2022)، مع الدفع المتزايد نحو المصادر المتجددة بعد أزمة الغزو الروسي لأوكرانيا. وفقا لما نشره موقع الطاقة.

وأنتجت طاقة الرياح والطاقة الشمسية 12% من الكهرباء العالمية خلال عام 2022، ارتفاعًا من 10% في عام 2021، وفق تقرير صادر اليوم الأربعاء (12 أبريل/نيسان) عن مركز أبحاث الطاقة النظيفة، إمبر (Ember).

وأدّى النمو القياسي في طاقة الرياح والطاقة الشمسية إلى دفع كثافة انبعاثات الكهرباء في العالم لأقل مستوى لها على الإطلاق في عام 2022، وفق التقرير، الذي تابعته وحدة أبحاث الطاقة.

حصة الطاقة المتجددة

ارتفع توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بنسبة 24% على أساس سنوي، ما يجعلها المصدر الأسرع نموًا للكهرباء لمدة 18 عامًا على التوالي، في حين نما توليد طاقة الرياح بنسبة 17%.

وبلغت حصة الطاقة الشمسية 4.5%، ما يعادل 1.284 تيراواط/ساعة من إجمالي الكهرباء المولدة عالميًا، وهي كمية كافية لتلبية الطلب في دولة جنوب أفريقيا.

في المقابل، بلغت حصة طاقة الرياح 7.6%، ما يوازي 2.260 تيراواط/ساعة، وهو ما يكفي تلبية الطلب على الكهرباء في المملكة المتحدة.

وبنهاية 2022، تعتمد 60 دولة -على الأقل- على الرياح والشمس في توليد أكثر من 10% من الكهرباء، ومع ذلك، تراجعت حصة المصادر الأخرى للكهرباء النظيفة للمرة الأولى منذ عام 2011، مع مشروعات أقل للطاقة النووية والطاقة المائية.

ورغم ذلك، فإن نمو طاقة الرياح والشمس دفع حصة جميع مصادر الكهرباء النظيفة (تشمل جميع المصادر المتجددة والطاقة النووية) إلى 39% في مزيج الكهرباء العالمي، وهو رقم قياسي جديد.

ومع النمو القياسي للكهرباء المولدة من الرياح والشمس، انخفضت كثافة الكربون في توليد الكهرباء العالمية إلى مستوى قياسي بلغ 436 غرامًا من ثاني أكسيد الكربون لكل كيلوواط/ساعة في عام 2022.

الفحم المصدر الرئيس لتوليد الكهرباء

رغم الارتفاع القياسي لحصة مصادر الرياح والشمس في توليد الكهرباء حول العالم، فإن الوقود الأحفوري ما يزال المهيمن بنسبة بلغت 61% في 2022.

وبلغت حصة الفحم في مزيج الكهرباء العالمي 36%، ما يعادل 10.186 تيراواط/ساعة، يليه الغاز الطبيعي بنسبة 22% (6.336 تيراواط/ساعة).

وارتفع توليد الكهرباء عبر الفحم بنسبة 1.1%، بما يتماشى مع متوسط النمو خلال السنوات الـ10 الماضية، إذ لم تؤدِ أزمة الطاقة إلى زيادة كبيرة في حرق الوقود الأحفوري كما كان مُتوقعًا في البداية.

في المقابل، انخفضت الكهرباء المولدة بالغاز الطبيعي بوتيرة طفيفة 0.2% خلال العام الماضي، مع ارتفاع أسعار الغاز إلى مستويات تاريخية.

وشهد العام الماضي إضافة 31 غيغاواط من محطات توليد الكهرباء العاملة بالغاز، وهو أقل مستوى منذ 18 عامًا، في المقابل سجّلت إغلاقات محطات الفحم أقل عدد منذ 7 سنوات.

ذروة انبعاثات الكهرباء

يُسهم نمو حصة الرياح والشمس في إبطاء وتيرة ارتفاع انبعاثات الكربون من قطاع الكهرباء، ودون هذين المصدرين المتجددين كانت الانبعاثات ستقفز بنسبة 20% خلال 2022، لكنها صعدت بنحو 1.3% فقط.

وحقّق النمو في توليد الكهرباء من طاقة الرياح والطاقة الشمسية 557 تيراواط/ساعة، ما يمثّل 80% من نمو الطلب العالمي على الكهرباء في عام 2022، والبالغ 694 تيراواط/ساعة.

وبناء على ما سبق، يرى محللو "إمبر" أن انبعاثات قطاع الكهرباء من المتوقع أنها قد بلغت ذروتها في العام الماضي.

ومن المتوقع أن يتجاوز نمو الطاقة النظيفة زيادة الطلب على الكهرباء في عام 2023، لتكون هذه هي المرة التي يحدث فيها ذلك خارج فترات الركود الاقتصادي.

وبحسب التقرير، فإن عام 2022 كان نقطة تحول في انتقال العالم إلى الطاقة النظيفة، إذ دفع الغزو الروسي لأوكرانيا العديد من الحكومات إلى إعادة التفكير في خططها وسط ارتفاع أسعار الوقود الأحفوري.


مشاهدات 1074
أضيف 2023/04/12 - 3:51 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 12582 الشهر 65535 الكلي 7940275
الوقت الآن
الثلاثاء 2024/4/23 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير