اليوم، بينما كانت الأسواق مغلقة بمناسبة عطلة عيد الفصح، تم الإعلان عن أرقام التوظيف لشهر مارس في الولايات المتحدة الأمريكية.

كيف جاءت النتائج؟

زادت العمالة غير الزراعية بمقدار 236 ألف شخص. كان هذا أدنى أداء منذ يناير 2021 على أساس شهري.

 ارتفع معدل البطالة إلى 3.6٪ في فبراير بعد انخفاضه إلى 3.4٪ في يناير، وكان ذلك هو أدنى مستوى منذ 54 عامًا تقريبًا. وفي مارس، انخفض المعدل إلى 3.5٪. ولم يطرأ تغير كبير على عدد العاطلين عن العمل البالغ 5.8 مليون.

ارتفعت الأجور بنسبة 0.3٪ على أساس شهري. وعلى أساس سنوي، انخفض المعدل إلى 4.2٪. وجاء الانخفاض السنوي واضحًا مقارنة بـ 5.6٪ في مارس 2022، لكن يُذكر أن التخفيض في ساعات العمل كان فعالاً في حفض المعدل في الشهر الماضي.

كيف كانت أرقام التوظيف في الربع الأول من العام؟

تم تعديل أرقام التوظيف لشهر يناير لتنخفض بمقدار 32 ألف شخص وانخفض عدد الوظائف من 504 آلاف إلى 472 ألف. من ناحية أخرى، تم تعديل بيانات فبراير بالزيادة بمقدار 15 ألفًا لتصل إلى 326 ألفًا. وبالتالي، كان هناك انخفاض بقيمة 17 ألف في الشهرين الأولين من البيانات. وسجل رقم مارس بالفعل أدنى زيادة في 26 شهرًا.

بلغت نسبة مشاركة القوى العاملة أعلى مستوى لها منذ أبريل 2020 بنسبة 62.6٪.

تظهر الأرقام بوضوح أن هناك تباطؤًا في قطاع التوظيف في الولايات المتحدة، وهو أمر متوقع بالفعل في ظل رفع أسعار الفائدة، ولكننها نتيجة لا ترقى إلى تحويل مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن مساره.

بطبيعة الحال، التضخم هو المعيار الرئيسي للاحتياطي الفيدرالي، ولكن مقدار الضرر الذي سيتسبب به الاقتصاد في سبيل تقليل التضخم مهم للغاية أيضًا. كانت التوقعات بهبوط ناعم متفائلة حتى حدثت الأزمة المصرفية، والآن أصبح هناك تضخم مترسخ بالإضافة إلى مشاكل القطاع المصرفي، مما يشكل خطراً جاداً بدخول الاقتصاد في حالة من الركود.

كان لانخفاض أسعار الطاقة في فبراير تأثير كبير على التضخم، ولكن تضخم أسعار المواد الغذائية والخدمات كان مرتفعا. إذا استمر النشاط في قطاع النفط، الذي ارتفع مع قرار خفض العرض الصادر عن أوبك +، فقد يتباطأ معدل الانخفاض في التضخم. بعبارة أخرى، سيواصل الاحتياطي الفيدرالي مراقبة التضخم باعتباره الموضوع الرئيسي.

كانت أرقام التوظيف المعلنة اليوم قريبة من التقديرات، لكنها أكدت أيضًا وجود تباطؤ.

نظرًا لأن الأسواق مغلقة، وعلى الرغم من أن البيانات لا تزال عند مستوى غير مؤثر، إلا أن عدم مخالفة الانخفاض للتوقعات في بداية الأسبوع قد يقدم نظرة إيجابية بعض الشيء للدولار.