ارتفعت أسعار الذهب، اليوم الجمعة، في العقود الآجلة، ولكنها تستقر الآن في العقود الفورية دون ارتفاع أو انخفاض، وبشكل عام تتجه الأسعار نحو تحقيق مكاسب للأسبوع الخامس على التوالي، إذ عزز ضعف الدولار من ارتفاع أسعار المعدن الثمين في الفترة الأخيرة، بجانب توقعات الأسواق بشأن إبطاء وتيرة رفع الفائدة الأمريكية.
قال عضو الفيدرالي الأمريكي باتريك هاركر، إن الفيدرالي الأمريكي قد يعتزم رفع سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس لعدة مرات طوال عام 2023.
كما يتوقع هاركر بأنه يكون سعر الفائدة مقيدا بدرجة كافية في مرحلة ما؛ بحيث يبقي الفيدرالي الأمريكي على معدل الفائدة في محلها كي تسمح للسياسة النقدية بالقيام بعملها.
وأفاد عضو الفيدرالي الأمريكي بأن هدف البنك يدور حول إبطاء اقتصاد الولايات المتحدة بشكل متواضع مع جعل الطلب أكثر انسجاما مع العرض، بينما لا يتوقع هاركر حدوث ركود، لكنه يعتقد أن الناتج المحلي الإجمالي سيشهد نموا حقيقيا بما يقرب 1% هذا العام، كما يرجح أن ينمو الناتج بنحو 2٪ في عامي 2024 و 2025.
وقال عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بولاية نيويورك اليوم، جون ويليامز، "لا تزال مخاطر التضخم تميل إلى الجانب المرتفع، حتى الآن، والمرحلة التالية من خفض التضخم ستكون أكثر صعوبة".
وأضاف: "ستقود البيانات قرار الفيدرالي الأمريكي القادم، كما أنها ستحدد المعدل النهائي المناسب للفائدة. ولا يزال الفيدرالي الأمريكي يواجه بعض التحديات مع قراءات التضخم الأساسي".
وأكد أن تحديد معدل الفائدة النهائي أو السرعة التي سيصل بها الفيدرالي الأمريكي لهذا المعدل ليسا القضايا الأساسية في مسألة رفع الأسعار. ولا يزال التضخم في الولايات المتحدة مرتفعا للغاية، ويتعين على الفيدرالي الأمريكي القيام بالمزيد من العمل من خلال رفع أسعار الفائدة.
من المتوقع أن ينهي الفيدرالي الأمريكي دورة التشديد النقدي بعد رفع قدره 25 نقطة أساس في كل من اجتماعي السياسة التاليين، ثم يبقي أسعار الفائدة ثابتة على الأرجح لبقية العام على الأقل.
ومع انخفاض أسعار الفائدة، الذي يعني عوائد أقل من أصول مثل السندات الحكومية، قد يفضل المستثمرون الذهب.
وقال براين لان العضو المنتدب في جولد سيلفر سنترال ومقرها سنغافورة "هناك مؤشرات تدل على أن الولايات المتحدة تتجه على الأرجح إلى الركود، وهذا سيفيد الذهب".
وأظهرت بيانات يوم الأربعاء انخفاض مبيعات التجزئة الأمريكية بأكبر قدر خلال عام، مما يضع الاقتصاد الكلي على مسار نمو أضعف.
ويتجه مؤشر الدولار لتسجيل ثاني انخفاض أسبوعي، مما يجعل الذهب أرخص للمشترين في الخارج.