النفط يعمق خسائره بعد صدمة مفاجئة من معهد البترول الأمريكي

الاقتصاد نيوز-بغداد

اتسعت خسائر النفط الخام خلال تعاملات اليوم الخميس بعد جلسات شديدة التقلب بفعل تجاذب مخاوف تراجع الطلب العالمي في ظل الركود الاقتصادي من ناحية وفي المقابل تأتي توقعات نقص المعروض والتفاؤل بشأن عودة الطلب الصيني.

وبين هذا وذاك سقطت أسعار النفط أمس بعد ارتفاعات قوية حتى قبيل نهاية التعاملات إلا أن صدور بيانات أولية بشأن زيادة المخزونات الأمريكية قلب الأسواق ودفعت النفط الخام إلى التراجع.

النفط الآن

وابتعد الخام الأمريكي خطوة جديدة عن مستويات لـ 80 دولار، ليهبط مستهل تعاملات اليوم بأكثر من 1.2% أو ما يعادل دولار في البرميل نزولا إلى مستويات قرب الـ 78.5 دولار للبرميل.

وتراجع خام برنت القياسي في حدود 1% نزولا إلى مستويات دون الـ 84 دولار للبرميل خاسرًا ما يقرب من الدولار خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الخميس.

معهد البترول

وقال معهد البترول الأمريكي إن مخزونات النفط الخام ارتفعت 7.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الثالث عشر من يناير الجاري.

جاء ذلك في المقابل من توقعات بتراجع مخزونات النفط في حدود 1.75 مليون برميل بينما سجلت قراءة الأسبوع قبل الماضي ارتفاعًا في حدود 14.8 مليون برميل.

وأضاف المعهد الأمريكي في تقريره الأسبوعي، أن مخزونات البنزين صعدت بمقدار 2.8 مليون برميل، بينما انخفض مخزون المقطرات 1.8 مليون برميل.

ومن المقرر أن تعلن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية اليوم الخميس البيانات الرسمية للمخزونات، وسط توقعات بهبوط مخزون الخام 2.1 مليون برميل.

تقلبات شديدة

وانخفض سعر برميل النفط عالميًا في ختام تعاملات اليوم الأربعاء بعد جلسة متقلبة، مع مخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة عقب صدور بيانات اقتصادية.

وكانت أسعار الخام قد ارتفعت خلال الجلسة، مع التفاؤل بأن رفع القيود الصارمة التي تفرضها الصين على كورونا سيؤدي إلى تعافي الطلب على الوقود في أكبر مستورد للنفط في العالم.

وتتوقع وكالة الطاقة الدولية ارتفاع الطلب العالمي على النفط بمقدار 1.9 مليون برميل يوميًا في 2023، ليصل إلى مستوى قياسي عند 101.7 مليون برميل يوميًا.

هبوط الأسعار

في نهاية جلسة أمس انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي بنحو 1.1%، إلى 84.98 دولارًا للبرميل، وهبط خام غرب تكساس الأميركي بنسبة 0.9%، إلى 79.48 دولارًا للبرميل.

كانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها أمس الثلاثاء على ارتفاع، وسط آمال بانتعاش الطلب، بينما تباطأ النمو الاقتصادي الصيني بشكل حادّ إلى 3% في عام 2022، متخلفًا عن الهدف الرسمي البالغ 5.5%، وهو ما يمثّل ثاني أسوأ أداء منذ عام 1976.

لكن البيانات لا تزال تفوق توقعات المحللين، بعد أن بدأت الصين في التراجع عن سياسة عدم انتشار فيروس كورونا خلال ديسمبر/كانون الأول، إذ يرى محللون، استطلعت وكالة رويترز آراءهم، أن النمو في 2023 سينتعش إلى 4.9%.

بيانات متضاربة

قالت منظمة البلدان المصدّرة للنفط (أوبك) في تقرير شهري، إن الطلب الصيني على النفط سينمو 510 آلاف برميل يوميًا هذا العام، لكن أوبك أبقت توقعاتها لنمو الطلب العالمي في 2023 دون تغيير، عند 2.22 مليون برميل يوميًا.

في المقابل، أظهرت بيانات أميركية تراجع مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة بنحو 1.1% خلال ديسمبر 2022، في علامة على تباطؤ النمو الاقتصادي في البلاد.

ماذا عن الطلب؟

قال المحلل في شركة فوجيتومي للأوراق المالية المحدودة، توشيتاكا تازاوا: "الآمال المتزايدة في أن الطلب على الوقود في الصين سوف ينتعش بعد التحول الأخير في سياستها بشأن كورونا، وهو ما قدّم الدعم لسعر برميل النفط عالميًا".

وأضاف المحلل في شركة فوجيتومي للأوراق المالية المحدودة أن التوقعات المتفائلة لأوبك بشأن الطلب الصيني دعمت أيضًا معنويات السوق"، متوقعًا نغمة صعودية هذا الأسبوع.

وتلقّت السوق دعمًا من توقعات بانخفاض مخزونات الخام الأميركية بنحو 1.8 مليون برميل، على الرغم من ارتفاع مخزونات المنتجات النفطية.

النفط الأميركي والروسي

ومن المقرر أن يرتفع إنتاج النفط من مناطق النفط الصخري الكبرى في الولايات المتحدة بنحو 77300 برميل يوميًا إلى مستوى قياسي بلغ 9.38 مليون برميل يوميًا في فبراير.

و تتوقع روسيا أن يكون للعقوبات الغربية تأثير كبير بصادراتها من المنتجات النفطية وإنتاجها، مما قد يؤثّر في مبيعات النفط الخام، حسبما قال مصدر روسي كبير مطّلع على مستقبل البلاد.

وقال محللو إيه إن زد في مذكرة للعملاء: "خسائر الإمدادات المحتملة من روسيا وإعادة فتح الصين يمكن أن يؤدي إلى إحكام السوق بسرعة".


مشاهدات 930
أضيف 2023/01/19 - 12:57 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 12286 الشهر 65535 الكلي 7656226
الوقت الآن
الجمعة 2024/3/29 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير