تقرير أمريكي: العراق يستعين بشركات صينية وروسية للتنقيب عن النفط

الاقتصاد نيوز-بغداد

أفاد تقرير أميركي باستعانة العراق بشركات صينية وروسية للتنقيب عن النفط، مشيراً إلى أن هذا المشروع يعدّ هو الأكبر على صعيد الاكتشافات منذ عقدين على الأقل.

وذكر موقع (اويل برايس) الأميركي لأخبار الطاقة ترجمته (المدى)، أن “العراق وقع اتفاقيات مع شركة النفط الوطنية الصينية (CNOOC) وشركة (لوك اويل) الروسية لتنقيبات في حقل الرميلة وحقل (اريدو) النفطي جنوبي البلاد”.

وأضاف التقرير، الذي أعده الخبير النفطي سايمون واتكنز، ان “شركة النفط الوطنية الصينية للتنقيبات النفطية بدأت بعمليات مسح زلزالي متعددة كمرحلة أولى لعقد بين العراق والصين يشمل عملية تنقيب بحري واسع النطاق للكشف عن النفط والغاز عند المنطقة الشمالية للخليج العربي”.

وقال مدير دائرة الاستكشافات النفطية في وزارة النفط، علي جاسم، إن “الشركة الصينية بدأت بتنفيذ عقد دراسة مشتركة لأعمال كشف زلزالية ذات بعدين واعمال كشف ميدانية للتربة للتنقيب عن التجمعات الهيدروكربونية في السواحل العراقية شمال الخليج العربي”.

من جانبه، أكد المتحدث الرسمي للأمانة العامة لمجلس الوزراء حيدر مجيد، أن “هذه المشاريع الحيوية والستراتيجية تشتمل على انشاء طرق وجسور وبنى تحتية بالإضافة الى ما يتعلق بالطاقة والنفط والكهرباء”.

وأوضح التقرير، أن “شركة الانشاءات الهندسية النفطية الصينية وقعت في منتصف الشهر الماضي عقداً بقيمة 386 مليون دولار لإنشاء وتجهيز وبناء منشأة معالجة نفطية في القرنة ذات خطين من اجل تطوير الإنتاج في جزء من حقل الرميلة النفطي، الذي يعتبر أكبر حقل نفطي في العراق”.

ونوه، إلى أن “حقل رميلة تديره في الوقت الحاضر مؤسسة تشغيل الرميلة وهو مشروع مشترك بين شركة البصرة المحدودة للطاقة وشركة التسويق النفطي سومو”.

ولفت التقرير، إلى أن “شركة البصرة المحدودة للطاقة هو مشروع مشترك ما بين شركة (برتش بتروليوم) البريطانية وشركة (بتروجاينا) الصينية، أحد فروع شركة النفط الصينية الوطنية”.

ويواصل، أن “مشروع ضخ ماء البحر لحقول النفط ما يزال يعتبر مشروعا حيويا طموحا للعراق من اجل تحقيق الهدف السابق المرسوم للوصول الى انتاج 6.2 مليون برميل يومياً بحلول نهاية هذا العام و9 ملايين برميل يومياً بنهاية عام 2023، وهو يعتبر حيويا جدا للوصول الى سقف الإنتاج المستهدف الجديد وهو 7 مليون برميل باليوم بحلول العام 2025”.

وزاد التقرير، أن “هناك مؤشرات تفيد بان شركة (لوك أويل) ستمضي قدما بمشروع التنقيب عن النفط في حقل (اريدو) النفطي وتطويره”.

وأوضح، أن “التقديرات الأولية تشير الى ان الرقعة 10 في الحقل والتي تقع على بعد 120 كم غرب البصرة تضم احتياطيا نفطيا يقدر بحدود 7 الى 10 مليار برميل من النفط الخام”.

وبين التقرير، أن “هذا لوحده قد يكون من أكبر الاكتشافات النفطية في العراق منذ عقدين على الأقل”.

واستدرك، أن “تقديرات الشركة النفطية الروسية تشير الى احتواء الرقعة على ما يقارب من 12 مليار برميل كاحتياطي نفطي”.

ونوه، إلى “امتلاك شركة (لوك اويل) الروسية أيضا 75 سهماً في حقل (غرب القرنة 2)، وأنها قد انفقت لحد الان أكثر من 8 مليارات دولار استثمارا لتطوير الحقل”.

ويواصل التقرير، أن “العراق كان قد كشف عن عزمه تنفيذ مشاريع وصفها بالستراتيجية من اجل تعزيز حجم الاحتياطي النفطي المثبت من خلال اشراك محاولات تنقيبات وحفر جديدة في حقوله الحدودية”.

وشدد، على أن “شركة التنقيبات النفطية دعت الى تنفيذ هذه الخطة والتي تغطي مساحة غنية بالنفط على امتداد الحدود مع الكويت والعربية السعودية وإيران وسوريا”.

وقال مدير الشركة، علي حمود، إن “الشركة لديها مشروع ستراتيجي يشتمل على اعمال حفر التنقيب عن النفط عند مناطق حدودية”.

وأضاف حمود، أن “هذا المشروع سيساهم على نحو كبير بزيادة الكميات المستخرجة من الاحتياطي النفطي وتعويض مصادر الخام المستنفدة.”

وأشار حمود، إلى أن “العراق يحتاج الى تمويلات كبيرة لتنفيذ هذا المشروع”، مضيفا “تخصيصات الميزانية غير كافية لتغطية كل الكلف”، وتحدث عن “حاجة لتخصيصات إضافية لضمان تحقيق النتائج المرجوة”.

ومضى التقرير، إلى أن “العراق يضم احتياطيا نفطيا يقدر رسميا بحدود 145 مليار برميل وهو خامس أكبر احتياطي للنفط في العالم بعد فينزويلا والعربية السعودية وكندا وإيران”.


مشاهدات 811
أضيف 2022/11/17 - 9:23 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 6047 الشهر 65535 الكلي 7965164
الوقت الآن
الخميس 2024/4/25 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير