حطمت البنوك المركزية الرقم القياسي ربع السنوي في شراء الذهب، وكان البنك المركزي التركي من بين أكبر البنوك التي تبنت عمليات الشراء، وذلك بناءً على تقرير مجلس الذهب العالمي للربع الثالث من عام 2022.

صعود هائل لمشتريات الذهب

وارتفعت مشتريات الذهب من قبل البنوك المركزية العالمية بنسبة 115٪ في الربع الثالث، حيث اقتربت الكمية من 400 طن، وهي أعلى عمليات شراء ربع سنوي في آخر 22 عامًا. كما تضاعفت هذه الكمية تقريبًا من 241 طنًا في عام 2018.

المركزي التركي في الصدارة

اشترى البنك المركزي لجمهورية تركيا 95 طنا من الذهب هذا العام. واشترى البنك المركزي 31 طنا من الذهب في الربع الثالث من العام. وفي الأشهر التسعة الأولى من العام، اشترى 95 طناً وزاد احتياطياته الإجمالية من الذهب إلى 489 طناً. ويتوافق هذا الرقم مع 29٪ من إجمالي الاحتياطيات.

وأجاب رئيس البنك المركزي التركي، كافجي أوغلو، على أسئلة الصحفيين والاقتصاديين في عرضه لتقرير التضخم الأسبوع الماضي. وكان أحد الأسئلة التي ظهرت تتعلق بزيادة احتياطي الذهب. كما أجرى كافجي أوغلو التقييم التالي بخصوص مشتريات الذهب:

"عند الزيادة، تغضبون، عند التراجع، تغضبون ... ما مدى ضخامة احتياطياتنا من الذهب، وما الخطأ في ذلك؟ يتعرض البنك المركزي في الغالب لانتقادات بسبب احتياطياته، لكن احتياطيات البنوك المركزية في العالم انخفضت بأكثر من تريليون دولار منذ بداية العام. بينما زادت احتياطيات البنك المركزي التركي، والذهب له نصيب في ذلك." 

وأضاف كافجي: "كما أن الزيادة في احتياطياتنا من الذهب ليست رقمًا ضخمًا، لكننا اتخذنا قرارات مشجعة لتخزين الذهب. ونتيجة لذلك، تتزايد احتياطيات البنك المركزي التركي. ولا جدوى من ربط الموضوع بأي شيء. "هذه عملية بدأت قبل ذلك بكثير، نتيجة لهذه القرارات المهمة للغاية، وصل احتياطي الذهب لدينا إلى نقطة مهمة اليوم. ونحن نحاول مواصلة هذه السياسات بإجراءات ومساهمات إضافية".

احتياطيات أكبر

قال محافظ المركزي التركي أيضًا: "ستزداد احتياطياتنا من الذهب أكثر من ذلك. حيث تمتلك تركيا إمكانات مهمة للغاية فيما يتعلق بالذهب. لذلك، بصفتنا البنك المركزي، فإننا نعمل مع مؤسسات أخرى ووزارة الخزانة للمساهمة في دعم الاقتصاد. وسنحقق نتائج جيدة."