توقع وزير النفط احسان عبد الجبار، ان تشهد الفترة المقبلة انخفاضاً كبيراً في عملية حرق الغاز المصاحب بالحقول النفطية سيما في البصرة لغرض استثمار ذلك الغاز و تجاوز الضرر البيئي النتائج عن حرقه والعمليات النفطية بشكل عام.

وذكر عبد الجبار في لقاء صحفي أن "هناك عجز لدى الدولة منذ ثمانينات القرن الماضي في استثمار الغاز المصاحب لأنها كانت تتجه للاستثمارات ذات العائد المباشر السريع، ومشاريع استثمار الغاز يكون عائدها بطيء، مستدركاً ان الحكومة عام 2013 قامت بخطوة كبيرة عندما قامت بتأسيس شركة غاز البصرة وبدأت تستثمر الغاز من ثلاث حقول مهمة وهي الرميلة الزبير وغرب القرنة 1، ووزارة النفط أيضا قامت خلال السنتين الماضيتين بالتركيز على ذلك العمل واطلقت خطة عمل 2021-2025 في شركة غاز البصرة لاستثمار جميع الغاز المحروق في الحقول الكبرى في البلد (الثلاثة المذكورة) لتعظيم القدرة الإنتاجية للشركة الى 1500 مقمق (مليون قدم مكعب قياسي)".

وتابع ان "شركة غاز البصرة حالياً تعمل بحدود 900 مقمق، وان إضافة 600 مقمق سيكون هدفها الأول، لافتاً الى انه وبالتوازي مع ذلك فقد تم إحالة مشروع ناصرية بطاقة 200 مقمق وتم تعجيل إجراءات مشروع غاز الحلفاية بطاقة 300 مقمق وبنسبة انجاز تجاوزت 50%، كما تم إحالة كافة المنشآت الحقيلة في كافة الحقول النفطية التي كانت تحرق الغاز سواء في حقل مجنون او غرب القرنة 1 والفيحاء والناصرية وغيرها، وهناك تأخير في احدى الحقول ويجري العمل على معالجة ذلك".

وفي الختام توقع وزير النفط ان "يتم التقدم في موضوع استثمار الغاز سيما بعدما وقعت وزارة النفط اتفاقا مع شركة توتال الفرنسية بهذا الاتجاه عام 2021 وتم المباشرة بالإجراءات التنفيذ للمشروع، اذ تم إحالة مشروع الهندسة لذلك الى شركة كي بي ار الامريكية من قبل شركة غاز الجنوب (شركة البصرة حالياً) والإجراءات ماضية بهذا الاتجاه."