رأى الخبير الاقتصادي والمتخصص في مجال الطاقة بلال الخليفة، أن الحروب والأزمات السياسية، لا سيما الحرب الروسية الأوكرانية، وما رافق تلك الأزمة من أحداث تنذر بمزيد من التصعيد العسكري، يمثل عاملاً أساس لارتفاع أسعار النفط خلال الفترات المقبلة، مبيناً أن استهداف أنبوب الغاز "النورد ستريم" يمثل عاملاً أساس آخر لحدوث طفرات في أسعار النفط، لا سيما مع دخول "القارة العجوز" فصل الشتاء وتنامي احتياجاتها للوقود.
وأوضح الخليفة، أن "انتاج أوبك بلص، عادة ما يكون مؤثراً جداً في سعر برميل النفط، وقد شاهدنا أيام أزمة جائحة كورونا كيف عالجت الانخفاض الكبير في سعر البترول عن طريق تقليص الإنتاج الذي أنعش سوق النفط"، مشيراً إلى أن "قرار اوبك+ الأخير يمثل مؤشراً واضحاً لحدوث ارتفاع آخر لأسعار البترول خلال فترات الشتاء"، بحسب صحيفة "الصباح" الرسمية.
ورجح الخليفة، "حصول زيادة على أسعار بيع النفط الحالية بحدود الخمسة دولارات وبالتالي سيتراوح السعر بين 90 - 100 دولار، أما في حال حدوث عواصف وأعاصير في أماكن تواجد مناطق انتاج النفط فإنه قد يرتفع دولارين أو أكثر لأيام محدودة"، متوقعاً أن "يؤدي ارتفاع وتيرة الحرب بين الروس والناتو، إلى بلوغ سعر برميل النفط أكثر من 120 دولاراً خلال الفترات المقبلة".