اكد تقرير لموقع اوراسيا ريفو المعني بتحليل التقارير الاقتصادية انه وعلى من ان العراق يعتبر ثاني اكبر منتج للنفط في منظمة اوبك الا انه لايزال يعاني من مشكلة الكهرباء المزمنة في البلاد نتيجة سوء الادارة والفساد في هذا القطاع .
وذكر التقرير اان "ما يقرب من 95 بالمائة من توليد الكهرباء في العراق ياتي من النفط والغاز الطبيعي بحسب وكالة الطاقة الدولية وقد ارتفع استخدام الغاز الطبيعي من 25 بالمائة عام 2016 الى ما يقرب من 60 بالمائة عام 2020 فيما تمثل الطاقة الكهرومائية معظم الحصة المتبقية من انتاج الكهرباء في البلاد ".
واوضح التقرير ان " ووفقا للبيانات فان ذروة الامدادات بالكهرباء في العراق الفيدرالي كانت 21 غيغا واط لعام 2021 وهو اقل بكثير من القدرة المطلوبة والبالغة 37 غيغا واط اللازمة لتلبية الطلب في ذروة فصل الصيف ".
وتابع ان " القدرة الإنتاجية المتاحة أو الفعالة أقل بكثير من القدرة المركبة بسبب البنية التحتية للنقل الضعيفة ، ومحطات الطاقة غير الفعالة أو التالفة ، وعادة ما يتجاوز الطلب في فصل الصيف الذروة التوليد الفعلي ".
وبين ان " خسائر التوزيع لاتزال تمثل مشكلة في العراق فمن عام 2011 الى عام 2020 بلغ متوسط خسائر التوزيع 58 بالمائة من اجمالي امدادات الكهرباء في البلاد وهي نسبة كبيرة مقارنة بمتوسط الخسارة العالمي والبالغ 8 بالمائة وهو نتيجة لعدم الكفاءة على الشبكة ، وضعف تصميم النظام ، وارتفاع معدلات سرقة الكهرباء".
واشار التقرير الى أنه " بالاضافة الى اصلاح هذا الخلل فان العراق بحاجة الى تنويع مصادر الطاقة الكهربائية والدخول في مجال الطاقة المتجددة مثل استخدام الطاقة الشمسية ومصادر الطاقة النظيفة الاخرى لتقليل التلوث ".