أوجز رئيس الوزراء السابق، عادل عبد المهدي، اليوم الأحد، فوائد انضمام العراق لمنظمة شنغهاي، فيما وجه طلباً إلى الحكومة.
وقال عبد المهدي في بيان إن "قبل أيام انتهى الاجتماع ال22 لمجلس رؤ ساء دول منظمة شانغهاي للتعاون في مدينة سمرقند (أوزبكستان)، المنظمة التي تضم اليوم 9 دول عظمى وكبيرة كالصين وروسيا والهند وإيران والباكستان، إضافة للعديد من دول الشراكة والراغبة في الانضمام والمراقبة".
وأضاف أن" الدول التسع فقط تمثل أكثر من نصف سكان العالم، والأمر لا تقل أهمية من حيث المساحة والطاقات والثروات "، مشيرا إلى أن" هذه الحقائق وغيرها يجب أن تدفعنا لطلب الانضمام رسميا في هذه المنظمة الصاعدة، وذلك للإسراع في نهج توثيق العلاقات مع دول الجوار العربي والإسلامي، ومع الهند واليابان والكوريتين وبلدان وسط وشرق آسيا ".
وتابع أن" الصين لدينا معها العديد من مذكرات التفاهم والاتفاقات، كالحزام والطريق (طريق الحرير) والاتفاق العراقي الصيني فيما صار يعرف بالنفط مقابل الإعمار، فانضمامنا لمنظمة شنغهاي بات ضروريا خصوصا بعد أن تقدمت بطلب الانضمام الكثير من الدول، بما فيها العربية كمصر ودول الخليج ".
ودعا عبد المهدي، الحكومة العراقية للإسراع وفق القوانين النافذة بطلب الحصول رسميا على عضوية منظمة شنغهاي"، مطالبا السلطة التشريعية، وفق صلاحياتها، "دعم وتسهيل الإجراءات المطلوبة وأن تنظر كافة القوى لهذا الموضوع كمصلحة وطنية عليا، وضمانة أكيدة لحاضرنا ومستقبلنا، بعيدا عن الخلافات السياسية".
وأشار إلى أنه "وفقاً لبيانات" تقرير تنمية التجارة لمنظمة شانغهاي للتعاون ل20 عاماً "، زادت القيمة التجارية الإجمالية للدول الأعضاء لمنظمة شانغهاي من 667.09 مليار دولار أمريكي عام 2001 إلى 6.06 ترليونات دولار أمريكي عام 2020، وزادت حصتها من إجمالي التجارة العالمية من 5.4 % عام 2001 إلى 17.5 % في 2020، وعام 2021، وبلغ الناتج المحلي الإجمالي للدول الأعضاء لمنظمة شانغهاي للتعاون نحو 23.3 تريليون دولار أمريكي، وهو ما يمثل نحو ربع الناتج المحلي الإجمالي العالمي. ويقينا ستتصاعد هذه الأرقام لتصبح من الأهم عالميا قبل انتهاء هذا العقد، وانضمام المزيد من الدول وتقدم اقتصادياتها ومكانتها".
ولفت إلى أنه "بهذا الإجراء سيؤكد العراق انتماءاته العربية والإسلامية والآسيوية والمشرقية وأهمية ذلك لحاضره ولمستقبله في عالم يسوده الاضطراب والانقسام، وليساهم بولادة عالم جديد متوازن غربا وشرقا، وشمالا وجنوبا لتتمكن الدول من تعزيز استقلالها الأمني والاقتصادي والثقافي، وإنهاء عصور الهيمنة، وتجزئة الأمم، وفرض الاحتلال عليها، والاستيطان والفصل العنصري، ومثالها الأبرز في فلسطين، أو تشجيع أعمال الانفصال والاعتداء على وحدتها، كما في محاولات فصل تايوان عن وطنها الأم الصين".
ودعا عبد المهدي، لـ"تعزيز العلاقات وزيادة الزيارات للبلدان الآسيوية وتوثيق العلاقات معها خصوصا بلدان شرق ووسط وغرب آسيا، وأن نهتم أكثر بعلاقاتنا مع جوارنا العربي والإسلامي ومع أفريقيا وأمريكا اللاتينية، كما نهتم بعلاقاتنا مع أوروبا وأمريكا الشمالية، ففي ذلك كله فوائد جمة نجنيها في أمننا واقتصادنا وسيادتنا".