بعد ثلاث جلسات من الارتفاع المتتالي للنفط، يبدو أن ترقب المتداولين لاتفاق وشيك بين إيران من جانب وواشنطن والاتحاد الأوروبي من جانب آخر قد انعكس سلباً على أسعار النفط.

وما فقاقم من خسائر النفط تنامي المخاوف من تباطؤ الطلب في الصين بسبب أزمة الطاقة في بعض المناطق التي تؤثر أيضًا على الأسعار تزامنًا مع ارتفاع معدلات الإصابة في البلاد التي تنتهج سياسة زيرو كوفيد.

وجنبًا إلى جنب يعوق ارتفاع مؤشر الدولار من حيازة المتداولين للنفط الخام، في ظل العقود المقومة بالعملة الأمريكية، حيث قفز الدولار قرب أعلى مستوياته في 20 عام.

وقال البيت الأبيض أن قادة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ناقشوا جهود إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، لكن دون توضيح المزيد من التفاصيل.

ورغم أن كلا الطرفين يؤكد أنه لا تناول عن المطالب التي تقدمها، حيث تؤكد إيران أنها لن تتنازل عن أيًا من مطالبها بينما تؤكد واشنطن لحلفائها أنها لن تقدم أية تنازلات للإيرانينين بعيدًا عن الاتفاق النووي.

إلا أن كلا الطرفين يبدو حريصًا على إتمام اتفاق كثيرًا ما توقف في اللحظات الأخيرة بفعل تعنت كافة الأطراف بشأن الحصول على الضمانات الكافية والمكاسب القصوى.

اتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني الولايات المتحدة يوم الاثنين “بالمماطلة” في محادثات إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وقال كنعاني في مؤتمر صحفي إن طهران تريد اتفاقا دائما يحفظ حقوقها المشروعة.

وفي المقابل كشف مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، أن إيران تخلت رسميا عن خط أحمر رئيسي كان يمثل نقطة شائكة أساسية في الجهود المبذولة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني.

وقالت الخارجية الإيرانية أن المفاوضات تشهد إحراز تقدم جيد نسبيًا في محادثات إحياء الاتفاق النووي وإذا كانت طهران بحاجة للتوصل إلى اتفاق فإن الأوروبيين والولايات المتحدة بحاجة إليه أكثر.

وعن أسعار النفط خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الإثنين انخفض خام نايمكس إلى مستويات دون الـ 90 دولار خاسرًا ما يقرب من 1.7 دولار في البرميل أو ما يعادل 1.8% نزولا إلى مستويات 98.1 دولار.

وهبط خام برنت خلال تعاملات اليوم الإثنين إلى مستويات دون الـ 95 دولار للبرميل بينما يتداول الان قرب مستويات الـ 95 دولار للبرميل بخسائر في حدود 1.7 دولار او ما يعادل 1.7%.

وكانت أسعار النفط تراجعت إلى أدنى مستوياتها المسجلة في 8 أشهر في ظل الموازنة ما بين مخاوف الركود وتباطؤ الاقتصاد الصيني، والنتيجة المحتملة للاتفاق النووي مع إيران الذي سيتيح توافر المزيد من الإمدادات في السوق.