قالت وكالة الطاقة الدولية إن درجات الحرارة المرتفعة في الصيف وارتفاع أسعار الغاز عززت استخدام النفط في توليد الطاقة، مما زاد الطلب لكنه يخفي مواطن ضعف في الاقتصادات التي تعاني من مخاوف الركود.
وذكرت الوكالة، ومقرها باريس، في تقريرها الشهري عن النفط، الذي رفعت فيه توقعاتها للطلب في عام 2022 بمقدار 380 ألف برميل يوميا "ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي والكهرباء إلى مستويات قياسية جديدة، مما حفز التحول من الغاز إلى النفط في بعض البلدان".
كما توقعت ارتفاع الطلب على النفط في 2023 بنحو 2.1 مليون برميل يوميا ليتجاوز مستويات ماقبل الوباء، وأوضحت أيضا أن معروض النفط العالمي يسجل مستويات قياسية جديدة في يوليو متجاوزا مستويات ماقبل كورونا.
وحذرت وكالة الطاقة الدولية من أن "هذه المكاسب الاستثنائية، التي تتركز بشكل كبير في الشرق الأوسط وأوروبا، تخفي ضعفا نسبيا في قطاعات أخرى"، مشيرة إلى تراجع استخدام الوقود في النقل البري في البلدان المتقدمة وتباطؤ النمو بحلول نهاية العام.
من ناحية أخرى، أوضح تقرير وكالة الطاقة أن الصين قد تجاوزت أوروبا لتصبح الوجهة الرئيسية للنفط الروسي.
وتراجعت عائدات تصدير النفط الروسي بواقع ملياري دولار في يوليو إلى 19 مليار دولار فيما يرجع في المقام الأول لانخفاض الأسعار.
في غضون ذلك، تجاوزت إمدادات النفط العالمية في يوليو مستوياتها المرتفعة قبل وباء كورونا، مدعومة بإنتاج أعلى من المتوقع لروسيا، التي قالت وكالة الطاقة الدولية إن صادراتها تراجعت بواقع 115 ألف برميل يوميا في يوليو إلى 7.4 مليون برميل يوميا، بانخفاض قدره 600 ألف برميل يوميا فقط منذ بداية العام.