تشير أحدث الإحصاءات إلى أن الصين باتت أكبر شريك تجاري لولاية نيويورك خارج أميركا الشمالية، فيما يعد البر الرئيس الصيني وهونغ كونغ معا أكبر مقصد للصادرات بالنسبة للولاية.وتأسست مجموعة عمل مشتركة في نيويورك لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين مقاطعات صينية وولاية نيويورك الأميركية .

وتضم المجموعة وهي السابعة من نوعها على المستويات المحلية بين أكبر اقتصادين في العالم، الولاية التي يقع فيها مبنى إمباير ستيت وست مقاطعات وبلدات صينية وهي بكين وشانغهاي وجيانغسو وتشجيانغ وجيانغشي ويوننان. وذكرنائب ممثل التجارة الدولية الصيني أن المجموعة ستساعد على إنشاء منصات للخدمات والتبادلات من أجل شركات الجانبين لإيجاد المزيد من الفرص وتوسيع حجم التعاون.

وضخت الشركات الصينية حتى نهاية العام 2015، استثمارات يصل إجمالي قيمتها إلى 9.5 مليارات دولار أميركي في 95 مشروعا في أنحاء ولاية نيويورك، وبضمنها فندق «والدروف أستوريا»، الذي تأسس منذ قرن من الزمان ويعد أحد المعالم التاريخية في المركز التجاري المزدحم بمانهاتن، فقد استحوذت عليه في مطلع عام 2015 مجموعة «أنبانغ» الصينية للتأمين بثمن قياسي يصل إلى 1.95 مليار دولار. وفي الوقت الذي تركز فيه المشروعات الصينية القائمة بدرجة كبيرة على الشؤون المالية والطاقة والثقافة والعقارات، واتفقا الجانبان على استكشاف مجالات جديدة للتعاون مثل التكنولوجيا النظيفة، وعلوم الحياة، والصناعات التحويلية المتقدمة، والزراعة، وتصنيع الأغذية ، والاتصالات، والخدمات الطبية.

يذكر انه وقبل تأسيس مجموعة عمل نيويورك، تأسست ست مجموعات مماثلة منذ العام 2012، لتربط 25 مقاطعة وبلدية صينية بولايات كاليفورنيا وآيوا وتكساس وميتشيغن وواشنطن وكذا مدينة شيكاغو الأميركية .

وفي تشرين الثاني 2015، وقعت وزارة التجارة الصينية ووزارة التجارة الأمريكية أيضا مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري الصيني- الأميركي على المستوى شبه الحكومي. 

ومع وجود أكثر من ألفي شركة صينية عاملة في الولايات المتحدة وتجاوز الاستثمارات الصينية المباشرة في الولايات المتحدة لـ10 مليارات دولار سنويا وبلوغ الصادرات الأميركية إلى الصين ثلاثة أضعاف خلال عشر سنوات، يرى الكثيرون ان البلدين يمثلان عنصرا رئيسا وحجر أساس صلب لعلاقات ثنائية صحية.

وفي يوم الاثنين وداخل فندق «والدروف أستوريا» أيضا، عقد منتدى تحت عنوان «حوار التعاون الصيني - الأميركي في مجال الملكية الفكرية و العلامات التجارية الصينية تتجه إلى العالمية»، جاذبا ممثلين من شركات ومؤسسات محاماة صينية وأميركية كبرى.