وكالة الإقتصاد نيوز

وزير النفط: العراق يستعد لتصدير 4 ملايين برميل يومياً بنهاية 2023


توقع وزير النفط إحسان عبد الجبار، أن تتراوح أسعار النفط الخام في السوق العالمية بما يزيد على المئة دولار للبرميل خلال بقية هذا العام ويبقى بهذا المستوى العالي لعدة سنوات قادمة، مؤكدا أن ذلك يتطلب تواصل جهود البلدان المنتجة للنفط ضمن منظمة (أوبك بلاص) في تحقيق الموازنة ما بين التجهيز والطلب، فيما تحدث عن خطة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من البنزين والتوقف عن استيراده.

وقال عبد الجبار، في لقاء مع وكالة (بلومبيرغ) الأميركية للطاقة،  “أود أن تحتفظ منظمة أوبك بأدواتها لقياس الإنتاج والسيطرة عليه والإبقاء على التوازن القائم، وسنناقش هذا الأمر مع شركائنا خلال اجتماع أوبك بلاص القادم في 3 آب.”

وذكرت الوكالة في تقرير لها، أن “منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) تعمل مع روسيا ومنتجين آخرين لاسترجاع معدلات التجهيز بشكل تدريجي تماشياً مع عودة اقتصاديات العالم والطلب على الطاقة الى حالتها الطبيعية بعد تراجعها خلال فترة جائحة كورونا”.

وتابع التقرير، أن “منظمة أوبك بلاص ستستعيد كل سقوف إنتاجها السابقة بحلول نهاية شهر آب، بينما سيستمر الاتفاق الحالي للمنظمة بالعمل سوية لحين نهاية هذا العام”.

وأشار، إلى أن “أسعار النفط الخام كانت قد قفزت إلى ما يزيد على 100 دولار للبرميل بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط الماضي، ولامس ارتفاع خام برنت حاجز 140 دولاراً للبرميل في آذار في وقت قدرت فيه شركات الشحن خطورة تعثر التجهيزات واحتمالية فرض عقوبات”.

وبين التقرير، أن “وزراء نفط أوبك ألقوا بلائمة تراجع الاستثمار وقدرات الإنتاج في كل نواحي الطاقة كسبب لعدم تمكن مواكبة التعافي بالطلب، رغم أن المجموعة نفسها فشلت بتحقيق سقوفها الإنتاجية الخاصة وتلكأت وراء معدل الطلب”.

وأفاد عبد الجبار، بأن “التوقعات تشير إلى بقاء أسعار سوق النفط عالية على مدى الثلاث الى أربع سنوات القادمة”، ولكنه لم يحدد سعر معين للبرميل.

وأضاف عبد الجبار، أن “منظمة أوبك بلاص ساهمت بتحقيق الاستقرار في أسواق النفط والحفاظ على معدل سعر 100 دولار للبرميل”، مشدداً على أن “التعاون المستمر بين المنتجين سيساعد في التخفيف من أي أزمة مستقبلية في سوق الطاقة”.

ولفت التقرير، إلى أن “الرئيس الأميركي جو بايدن، ولمواجهة التناقص في تجهيزات النفط الروسي وخصوصاً لأوروبا، توجّه هذا الأسبوع إلى الشرق الأوسط بزيارة للعربية السعودية وحضور قمة جدة بحثاً عن ضمانات بتجهيزات نفط إضافية سيتم ضخها من المنطقة”.

ونقل التقرير عن “مستشار بايدن لشؤون الطاقة الدولية، آموس هوشستن، القول: إن واشنطن تتوقع من أن الدول الأعضاء المنتجة للنفط في أوبك ستتخذ بعض الخطوات لتعزيز سوق النفط بالتجهيزات قريباً”.

بدوره لفت عبد الجبار، الذي حضر اجتماعات جدة ضمن الوفد العراقي، إلى أن “المباحثات التي جرت هناك بهذا الخصوص تركزت كثيراً على استقرار السوق وتجنب حدوث تذبذب وتقلبات بالأسعار، بدلاً من تناول موضوع زيادات محددة بالإنتاج أو قدرات الإنتاج”.

ويعود التقرير ليؤكد، أن “المشترين الأوروبيين يتجنبون الآن النفط الخام الروسي”، ووجد أن “تدفق براميل نفط تلك الدولة للسوق الآسيوية قد زاد من حدة تنافس الصادرات من منتجي نفط الخليج مثل العراق وإيران”. ويقول عبد الجبار، أن “ذلك كان له تأثير هامشي على مبيعات الخام العراقي للمنطقة وأن البلد يتطلع للالتزام بأساليب التسويق أو المنافذ”.

ويسترسل التقرير أن “العراق، الذي يعدّ ثاني أكبر منتج للنفط في أوبك، يقوم بتوسعة مصافيه النفطية وتعزيز قدراته التصديرية من أجل مواكبة تصاعد معدلات الطلب على الوقود والنفط الخام”.

وشدّد عبد الجبار، على أن “العراق يأمل بمضاعفة إنتاجه لمادة البنزين مما يسمح ذلك بتغطية الطلب المحلي والتوقف عن الاستيرادات المطلوبة لهذه المادة من الوقود بحلول العام 2025”.

وأورد عبد الجبار، أن “البلاد ستباشر بعمليات انتاج 140,000 برميل يومياً من مصفى كربلاء بحلول تشرين الثاني القادم”.

وأردف عبد الجبار، أن “دفعة التجهيزات الأولى للوقود من هذا المشروع والتي ستشتمل بالنهاية على مادة البنزين والديزل ووقود الطائرات، من المتوقع أن تغزو الأسواق المحلية في وقت لاحق من هذا العام، ومن المتوقع أيضاً أن يتم تشغيل المصفى بطاقته القصوى خلال النصف الأول من العام القادم”.

وتوقع عبد الجبار، أن “تتوسع قدرة العراق التصديرية للنفط الخام من موانئه الجنوبية إلى ما يقارب من 4 ملايين برميل باليوم، بحلول نهاية العام القادم”.

ومضى عبد الجبار، إلى أن “مبيعات النفط الخام لشهر تموز ستكون بمعدل 3.45 مليون برميل باليوم باستثناء حقول نفط إقليم كردستان”.

 


مشاهدات 1199
أضيف 2022/07/20 - 10:33 AM
تحديث 2024/03/28 - 5:48 PM

طباعة
www.Economy-News.Net