أعلنت وزارة الموارد المائية، اليوم الأربعاء، عن انخفاض الخزين المائي في العراق بنسبة 60٪ مقارنة بالعام الماضي، فيما أكدت أن نسبة الإيرادات المائية مع المعدل العام هي الأدنى منذ 100 عام.
وقال مدير عام المركز الوطني لإدارة الموارد المائية التابع للوزارة، حاتم حميد حسين، لوكالة الأنباء العراقية إن "الإيرادات المائية وصلت تقريباً 35% من المعدل العام وهي الأدنى مقارنة بنسبة السنة السابقة"، مبيناً أن "الإيرادات في نهر ديالى القادم من إيران تقدر بـ20%، أما نهر الزاب فتقدر بـ40%، فيما تقدر ايراداتنا في نهر دجلة القادم من تركيا بـ 35%، ونهر الفرات أيضا بـ35% مقارنة بالمعدل العام للمئة سنة السابقة".
وأضاف حسين، أن "هذه النسب جاءت نتيجة الشحّ المائي للسنة الثالثة على التوالي لا سيما أنها موجودة في العراق بصورة خاصة وفي دول المنبع إيران وتركيا وسوريا مما أثر على الإيرادات المائية باتجاه العراق".
وتابع، أن "الخزين المائي أقل من العام الماضي بمقدار 60%، وتحاول الوزارة إدارة الخزين المتاح حالياً في السدود والخزانات لإكمال الخطة الصيفية وإبقاء جزء من الخزين للخطة الشتوية القادمة".
وأكد، أن "أولويات الوزارة تأمين مياه الشرب بصورة مستمرة وتقليل الخطط الزراعية وتصاريف الأهوار بناء على الخزين المتاح وفق خطة لإدارة الجفاف موضوعة بالدراسة الستراتيجية لموارد المياه والأراضي في العراق التي أعدت عام 2014".
وأشار إلى أن "خطة الوزارة لاستخدام الآبار كانت طموحة للموسم الصيفي الحالي والشتوي الماضي بالاتفاق مع وزارة الزراعة نتيجة لشحّ الإيرادات المائية، وتم استغلال الكثير من المياه الجوفية المتجددة للأغراض الزراعية ومياه الشرب".
ونوه حسين، بأن "الخطة الزراعية المعتمدة على المياه الجوفية للموسم الصيفي تقدر بمليون دونم وهي مساوية للخطة الزراعية من المياه السطحية"، معرباً عن أمله من الفلاحين بـ"عدم التجاوز واستنزاف هذه المياه لأنها مياه من المفروض أن تكون مستدامة لغرض استدامة استخدامها".
وأوضح، أنه "جرت أكثر من ورشة عمل بخصوص هذا الموضوع الذي يحتاج إلى دراسات معمقة لغرض استخدامه"، مؤكداً أن "هناك توجهاً حقيقياً للحكومة العراقية بكافة مؤسساتها لدراسة هذا الموضوع بعمق أكثر لاستثماره خلال السنوات القادمة كون مواسم الشحِّ وفق الأطر المعلومة ستكون أكثر خلال الفترات القادمة".