كشف الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، الثلاثاء، أن شركة توتال الفرنسية قررت الانسحاب من العراق، نهاية الشهر الحالي.
وقال المرسومي في منشور على الفيسبوك إن "معلومات خاصة من مصادر موثوقة تفيد بأن شركة توتال الفرنسية قررت الانسحاب نهاية تموز الحالي من الاتفاق الاولي الذي وقعته مع وزارة النفط العراقية، في أيلول 2021 ، نظرا لتأخر تشكيل الحكومة العراقية وتعذر تحويل الاتفاق الاولي الى عقد نهائي بينهما".
وأشار الى أن "الاتفاق السابق يتضمن تنفيذ أربعة مشاريع في البصرة بقيمة 27 مليار دولار في مجال النفط والغاز والطاقة الكهربائية الأول تطوير مجمع وتكرير الغاز في كافة الحقول، خارج اتفاقية غاز البصرة وهي حقول ( ارطاوي ، غرب القرنة /2، مجنون، الطوبة، اللحيس)".
والمشروع الثاني يتعلق "بنقل ومعالجة مياه البحر بطاقة 5 ملايين برميل يوميا لإدامة وزيادة الإنتاج من الحقول النفطية، والمشروع الثالث، إقامة منشآت لإنتاج ألف ميجاوات من الطاقة الكهربائية بالاعتماد على الطاقة الشمسية، والمشروع الرابع، تطوير حقل ارطاوي النفطي بهدف تعظيم إمكانيات إمدادات الغاز ".
وقد تأخر تنفيذ المشروع بسبب "عدم حصول وزارة النفط على الموافقات على التفاصيل المالية للصفقة من جميع الإدارات الحكومية المطلوب موافقتها وغرقت في خلافات كثيرة".
ولفت الخبير الاقتصادي الى أن "الاتفاق اثار المخاوف بسبب التوقيع على الاتفاق بدون إجراءات تضمن المنافسة والشفافية".
وتقول المصادر إنه "بموجب مسودة الشروط تعول توتال على الحصول على عشرة مليارات دولار من الاستثمار الأول لتمويل المشروع الأوسع نطاقا عن طريق بيع النفط من حقل أرطاوي النفطي وهو أحد المشروعات الأربعة في الاتفاق الأشمل".
وينتج حقل أرطاوي حاليا 85 ألف برميل يوميا تسعى توتال الى زيادته الى مستوى 210 الف برميل يوميا ، ومن المقرر أن تحصل توتال على %40 بالمئة من مبيعات حقل أرطاوي لتسديد المبلغ التي انفقتها الشركة.