قالت مؤسسة "عراق المستقبل" المعنية بالشؤون الاقتصادية، يوم الثلاثاء، إن أكثر من 100 الف سائح عراقي غادروا البلاد، وأنفقوا أكثر من 100 مليون دولار أمريكي خلال عشرة أيام.
وأشار رئيس المؤسسة منار العبيدي في تقرير نُشر اليوم، إلى تسجيل أكثر من 500 رحلة جوية خلال الأيام الأولى من شهر ذي الحجة لغاية العيد، مردفا بالقول إن أكثر من 100 ألف سائح عراقي غادر العراق خلال هذه الفترة (باستثناء الحجاج)
وأوضح أن معدل الصرف للسائح الواحد شاملة اجور النقل والسكن أكثر من 1000 دولار.
وبهذا بلغ مجمل الأموال التي صرفت خلال الأيام العشرة على السفر بحدود 100 مليون دولار ذهبت بمجملها الى دول خارجية، وفقا للعبيدي.
وعلل تقرير المؤسسة أسباب السفر حسب الأهمية، وهي كالاتي: (درجات الحرارة)، و(الترفيه).
كما نوه التقرير إلى أنه كان من الاجدى على هيئة السياحة بالتعاون مع وزارة النقل عمل مسح استبياني واضح لمعرفة وجهات المسافرين العراقيين والمبالغ التي سيتم صرفها وأسباب السفر بشكل ادق، وأن تعمل وزارة التخطيط مع هيئة السياحة ووزارة النقل على تحليل هذه البيانات وتحويلها الى فرص استثمارية كبيرة لمختلف المناطق داخل العراق.
وذكر التقرير أن خروج أكثر من 100 مليون دولار خلال عشر ايام كحد أدنى على الأقل مؤشر الى عوامل كثيرة منها: دور هيئة السياحة العمل على تحليل هذه البيانات ومن هي الفئات العمرية المسافرة والتقسيم المعرفي والثقافي وتحليلها بشكل دقيق وإيجاد المناطق المحلية التي من الممكن ان تستوعب رغبات السياح بدلا من ذهابهم الى خارج العراق.
وأضاف التقرير "فإذا كان عدد السياح خارج العراق أكثر من 100 الف خلال فترة العيد فهذا يعني انه هناك فرصة لوجود أكثر من مليون سائح داخلي".
وخلص التقرير إلى أن "هذا الكم الهائل يعتبر فرصة كبيرة لإيجاد مناطق سياحية عراقية داخلية تراعي احتياجات السياح بمختلف توجهاتهم، واستغلال الصحراء والواحات والاماكن الجبلية الموجودة في مختلف أنحاء العراق".
وأكد أن "البديل الحقيقي والسريع للنفط هي السياحة الداخلية والقادمة من الخارج لما يمتلكه العراق من مقومات لجعله بلد سياحي من الطراز الأول وقدرته على توفير مئات الآلاف من فرص العمل بوقت قياسي سريع".