أعلنت شركة تسويق النفط الوطنية (سومو) التابعة لوزارة النفط، اليوم الأربعاء، عن حراك لزيادة مبيعات النفط العراقي في السوق الأوروبية، فيما اشارت الى امكانية العراق على تغطية حاجة هذا السوق.
وقال مدير الشركة علاء خضر الياسري لوكالة الأنباء العراقية إن "شركة سومو لديها عقود نافذة لتجهيز النفط مع شركات أوروبية بكمية كلية تصل لحوالي 600 ألف برميل يومياً من نفط خام البصرة المتوسط والبصرة الثقيل ونفط خام كركوك"، مبيناً، أن "هذه الشركات تمتلك طاقات تصفية إجمالية تصل لحوالي 60% من طاقات التصفية الكلية في قارة اوروبا".
واضاف ان "شركة سومو تقوم بصورة مستمرة بالبحث عن فرص متاحة للتسويق ومفاتحة الشركات الأوروبية التي لا تمتلك تعاقدات معها"، مشيراً الى أنها "تلقت مؤخراً عدداً من الردود الإيجابية لبعض الشركات قد تفضي الى تعاقدات جديدة وتؤدي الى زيادة مبيعات النفط العراقي في السوق الأوروبي".
وأشار الى أن" العراق قادر على تغطية السوق الأوروبي"، مبيناً، أن "الوضع الراهن داخل هذا السوق يحتم على الشركات إيجاد نفوط مناسبة غير خاضعة للعقوبات الدولية، اذ يعتبر نفط خام البصرة أحد تلك النفوط المناسبة".
وتابع ان "المتوسط الحامضي لنفط البصرة بإمكانه أن يُغذي المصافي الاوروبية على الرغم من اختلاف بعض المواصفات النوعية عن النفوط المستهلكة في تلك المصافي حاليا، والتي تشكل الى حد ما عائقاً أمام اعتماد المشترين الاوروبيين على النفط العراقي بشكل كامل".
وأكد، أنه "من ناحية مستوى الطلب على النفط الخام في السوق الأوروبي فقد بلغت الكميات الكلية الواردة لهذا السوق من النفوط المتوسطة الحامضية بحدود (2.5) مليون برميل يومياً، وفي ظل التوترات السياسية التي تعصف بأوروبا التي قد تؤثر في المعروض من النفط الخام في السوق الأوروبي قد يحصل عجز يصل الى مليون برميل يوميا من النفط الخام المتوسط الحامضي وهذه تعتبر فرصة للنفوط العراقية بعيداً عن السوق الآسيوية كون السوق الواعد على المدى البعيد والذي يحقق عائداً اكبر للجولة العراقية ويضمن استقرار الطلب على النفوط العراقية".
ولفت الياسري الى أن "العراق ملتزم بقرارات منظمة أوبك والتي تهدف دائماً السعي الى استقرار أسواق النفط العالمية وتوازن العرض والطلب"، مشيراً الى أن "أي كميات يتم تخصيصها الى سوق معين تكون ضمن سقف الإنتاج المتفق عليه".
وبين أن "شركة تسويق النفط تعتمد آلية للسعر الرسمي المعلن لجميع الأسواق في بيع كميات النفط، ويتم تحديد هذا السعر لكل سوق ولكل نوع من النفوط بصورة شهرية وفقاً لمعطيات ومتغيرات أسواق النفط العالمية وهذا سياق مستمر العمل به".