أكد رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، الخميس، ان المؤشرات والتقارير الدولية تؤكد أن الاقتصاد العراقي اليوم أسرع نمواً، وأن العراق بات واحداً من أهم الدوّل في الشرق الأوسط في جانب النمو الاقتصادي.
وقال الكاظمي على هامش احتفالية إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتنمية الطفولة المبكّرة في العراق (2022-2031)، إن "الاستثمار يعني تشخيص التحديات، وتحويلها لاحقاً إلى فرص نجاح؛ حتى لا نكون ضحايا الظروف والعوامل الصعبة، بل يجب أن نكون صُنّاع أملٍ وحياة لأبنائنا وأحفادنا والأجيال المقبلة".
وأضاف، أن "الحكومة جاءت في ظروف صعبة ومعقدة لديها مهام محدّدة، وقامت بتأديتها وهي تأسيس انتخابات نزيهة وعادلة، ومع هذا أمسكنا بزمام المبادرة من أجل خلق ظروف اقتصادية وأمنية أفضل، ونجحت الحكومة بعد أن كنّا على حافة الانهيار الاقتصادي".
وبين ان "المؤشرات والتقارير الدولية تؤكد أن الاقتصاد العراقي اليوم أسرع نمواً، وأن العراق بات واحداً من أهم الدوّل في الشرق الأوسط في جانب النمو الاقتصادي"، مضيفاً "نجحنا في تجاوز الكثير من التحديات وفق القدرات والإمكانيات المتاحة لدينا، والبعض الآخر يتطلب عملاً أطول وتعاوناً أكبر بين مؤسسات الدولة، وبين الكتل السياسية وجميع أطراف المجتمع العراقي".
واوضح الكاظمي ان "هذه الحكومة -ورغم المشاكل والظروف التي مرّرنا بها طوال العامين الماضيين- لم تغفل عن هذه الشريحة العمرية المهمة؛ لإيماننا التام أن العراق سيعود وينهض من جديد على يد أبنائه"، مشيراً الى ان "الفريق المختص في مكتب رئيس الوزراء صاغ الخطط اللازمة التي من شأنها أن تهيّئ الظروف الملائمة، وتدعم وتعزّز التنمية الشاملة للطفولة منذ الولادة وحتى سن الثامنة".
وذكر رئيس مجلس الوزراء ان "هؤلاء الأطفال هم مستقبل الوطن، وأساس تقدّمه وبنائه؛ ومن أجل بناء عراقٍ يليق بنا وبتاريخنا وبكرامة العراقيين، والاستثمار في الصغر يحقق عوائد وفوائد كبيرة جداً في الكبر"، مبيناً ان "هذه البرامج المشتركة بين مختلف مؤسسات الدولة ووزاراتها، ومنظمات المجتمع المدني، والمنظمات الدولية المعنيّة؛ من شأنها أن تنعكس إيجاباً على أطفالنا ومستقبلهم".
وقال الكاظمي "أملنا اليوم بتنفيذ هذه الاستراتيجية على أحسن وجه، وسنتابع هذا الأمر بشكلٍ دقيق"، مشدداً على ان "التعاون مطلوب بين الدولة ومؤسساتها والمنظمات الدولية والمجتمع الدولي، وبين أهلنا وناسنا، وعلينا أن ننهض بواقعنا وننتقل به من التحديات الى فرصة للأمل".
وتابع ان "حقّ العراقيين والعراق علينا أن نربيّ أبناءنا في أحسن الظروف وبأعلى جودة علمية؛ من أجل المستقبل حتى نكون قد أوفينا العهد"، لافتاً "نحن ننتمي إلى العراق، والعراق أوّلاً وأخيراً؛ وعليه يجب أن نعمل من أجل مستقبل أطفالنا، ولكي نحقق رؤية مستقبلية، وخدمة المستقبل عن طريق التفاعل بين العلم والتكنولوجيا في تنشأة هذا الجيل؛ كي يتحول إلى قادة".
واوضح ان "المشاكل السياسية لا تنتهي، والأزمات الاقتصادية لا تنتهي، ولكن هناك مشاكل يمكن أن تعالج وتحل بشكل أكبر إن لم نقل بشكلٍ كُلّي.. ومن ضمنها الظروف والعوامل الخاصّة بتنشئة أطفالنا"، مبيناً ان "التوجيه الأوّل والأخير، هو حفظ العراق، وحفظ العراق بحفظ أبنائه ومستقبلهم، وأدعو الجميع إلى ضرورة الالتزام الدقيق بهذه الخطّة المميزة، التي تعدّ سابقة في عراقنا العزيز".
واكد ان "هذه الخطوة قد تكون متأخرة، ولكن العمل استغرق أكثر من عام، واليوم بإعلاننا عن أهميتها الاستراتيجية نؤكّد على ضرورة حُسن التنفيذ والالتزام بها".
وختم رئيس مجلس الوزراء بـ "شكر كلّ العاملين الذين عملوا على الوصول لهذه الصيغة المميزة، وأشكر كل الإخوان في مكتب رئيس مجلس الوزراء، والمجلس الأعلى للاستراتيجيات، والوزارات والمنظمات الدولية، ومنظمات المجتمع المدني. أتمنى لكم كلّ التوفيق.. وشكراً جزيلاً".