سوق النفط 2022 والفجوة بين العرض والطلب

أحمد صباح


في الجدول أدناه معدلات إنتاج دول أوبك+ النفطية خلال شهر نيسان الماضي، حيث نلاحظ أن السبب الحقيقي لاستمرار ارتفاع أسعار النفط هو ليس اتفاق تقنين الحصص انما عدة أسباب أخرى جعلت الانتاج أقل ب 2.7 مليون برميل يوميا مبي،

 

من هذه الأسباب:

 

١) ضعف البنية التحتية في كل من نيجيريا وأنغولا بسبب ضعف الاستثمارت جراء الجائحة وقوانين تقييد التمويل لتطوير الوقود الأحفوري مما أدى لتقلص انتاجهما بـ700 أبي.

٢) العقوبات على روسيا التي قلصت صادراتها النفطيه بـ1.3 مبي.

٣) مشاكل وصيانة في أنابيب نقل النفط من كازاخستان عبر بحر قزوين ومن أذربيجان لميناء جيهان مما أدى لانخفاض تصدير كازاخستان بـ350 أبي وأذربيجان بـ120 أبي.

٤) انخفاض انتاج النفط الليبي بـ160 أبي بسبب مشاكل داخلية وتوترات قرب موانئ التصدير، يذكر أن ليبيا هي عضو في أوبك ولكنها غير مشتركة في اتفاق أوبك+ بسبب عدم انتظام انتاجها وارتباطه بالاستقرار الداخلي وهبوطه عن معدلاته الطبيعيه قبل الثورة وما رافقها من سنوات الاقتتال.

 

لذا لا علاقة لاتفاق أوبك+ بنقص الامدادات، وهذا ما أدى لاستمرار أسعار الخام مرتفعة رغم ضخ الولايات المتحدة بحدود مليون برميل يوميا من احتياطي الخزين الاستراتيجي لأن هذا يبقي النقص بحدود 1.7 مبي وهو ليس بالقليل، وعلى الأرجح أن الطاقة الفائضة المتبقية للأعضاء الفاعلين وخصوصاً السعودية والامارات وبشكل أقل العراق والكويت، لن تسد هذا النقص مع نهاية العام حيث ينتهي الاتفاق وتزول محددات الانتاج خصوصا مع وقف ضخ مليون برميل من الخزين الأميركي، لذا سيبقى النقص في العرض بحدود نصف الى مليون برميل يوميا بسبب عقوبات روسيا وضعف الاستثمار والتمويل، وهذا يجعل توقعات أسعار النفط نهاية هذا العام تتراوح بين 80 - 100 دولار للبرميل، أما سبب هذا المدى الواسع من التوقع هو عدم المعرفة بدقة حجم الضرر الذي سيلحق بقطاع تصدير النفط الروسي ومقدار تقلصه أو امكانية استحواذه على حصص أكبر من السوق الآسيوية تعوضه عن قلة الطلب الأوروبي.


مشاهدات 883
أضيف 2022/05/15 - 7:52 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 3460 الشهر 65535 الكلي 7520352
الوقت الآن
الثلاثاء 2024/3/19 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير