الاقتصاد نيوز ـ بغداد
أكدت وزارة النفط أن العراق يهدف إلى تحقيق أعلى الإيرادات المالية من خلال الالتزام باتفاق أوبك بلس.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة عاصم جهاد في تصريح اوردته صحيفة "الصباح" الرسمية واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "العراق كان أحد الاعضاء الفاعلين في التوصل الى اتفاق خفض الانتاج لأوبك بلس بعد الركود الكبير الذي ضرب الاقتصاد العالمي نتيجة تداعيات انتشار كوفيد - 19، وتسببه في تضخم الفائض النفطي في الاسواق العالمية وتراجع الطلب على الخام نتيجة إجراءات الدول بتقييد حركة مواطنيها والنقل البري والجوي وتراجع القطاع الصناعي وغير ذلك من الانعكاسات السلبية من انتشار الوباء".
وأضاف جهاد أن "التزام الدول المنتجة في منظمة أوبك، وأوبك بلس بتقليص الانتاج أدى الى نجاحها في السيطرة على الفائض النفطي في الأسواق العالمية، ورفع سعر البرميل من دون 20 دولارا إلى الاسعار الحالية، اذ تعقد أوبك وأوبك بلس اجتماعاتهما الوزارية الدورية والطارئة حسب ما تتطلبه ظروف وتطورات السوق النفطية، تسبقها اجتماعات للمحافظين (ممثلو الدول المنتجة في أوبك)، وتبحث تطورات السوق النفطية وتراجع التقارير للجهات المعنية ومراكز الأبحاث في اوبك، وعلى ضوء ذلك ترفع توصياتها الى الاجتماع الوزاري".
التعامل الحذر
وبشأن النظرة المستقبلية، رأى المتحدث الرسمي أن "التحديات للسوق النفطية مازالت حاضرة، بسبب عدم السيطرة نهائياً من قبل دول العالم على فيروس كورونا والسلالات الجديدة، فضلا عن الظروف الأخرى، ومنها التوترات الأمنية والسياسية والصراعات الاقتصادية والظروف الطبيعية، وغيرها في مناطق متعددة من العالم"، مبينا أنه "يتطلب التعامل الحذر من قبل الدول المنتجة للنفط مع المتغيرات في السوق النفطية، ولهذا فوضع السوق النفطية يمكن وصفه بالهش نتيجه تأثره الكبير بالظروف والمتغيرات".
وواصلت أسعار النفط في الأسواق العالمية ارتفاعها المتسارع، ونمت الأسعار بنحو 1 بالمئة ليتجاوز سعر برميل خام برنت القياسي مستوى 84 دولاراً للمرة الأولى منذ 2018.
ستراتيجيَّة نفطية
وأوضح جهاد أن "ستراتيجية أوبك وأوبك بلس تقيد الانتاج إلى نهاية 2022 من أجل تحقيق المزيد من الاستقرار والتوازن في السوق النفطية"، مؤكداً أن "العراق يهدف إلى تحقيق أعلى الإيرادات المالية من خلال الالتزام بالاتفاق".
كما وجد أن ارتفاع الأسعار إلى أكثر من 80 دولاراً يعد "مؤشراً ايجابياً"، لكن ذلك يتطلب استقراره لمدة طويلة حتى يمكن تحقيق ايرادات مالية جيدة، منبهاً إلى ضرورة التعامل مع متطلبات السوق النفطية والأسعار بواقعية، وعدم التعويل على أسعار "الفقاعة" التي تتولد وتتراجع نتيجة ظرف او حدث ما.
تسعيرة النفط
وبشأن أسعار النفط الخام العراقي، أوضح جهاد أن "تسعيرة النفط العراقي والدول المنتجة تعتمد التسعيرة الشهرية للنفط المصدر وغير خاضعة للمتغيرات اليومية.. وللأسف ورغم تنويه الوزارة فإن الكثير من الاعلاميين والمتابعين يقعون في خطأ الاحتساب اليومي للنفط ويشيرون الى أرقام السعر اليومي للبرميل، رغم ان العراق حقق إيرادات مالية كبيرة لخزينة الدولة بتصدير كميات أقل من النفط الخام بالمقارنة مع الكميات المصدرة سابقاً، وهو أمر يثبت نجاح الوزارة في تنفيذ خططها وتوجهاتها".