مؤسسة بريطانية: العراق ما يزال يمثل أكبر فرصة للاستثمار النفطي
حقل نهر بن عمر شمال ميناء البصرة جنوب العراق. "أ ف ب"

الاقتصاد نيوز ـ بغداد

كشفت مؤسسة، بيتريل ريسورسيز، البريطانية لاستخراج وصناعة النفط والغاز في تعليق لها على السوق النفطية في العالم بان العراق ما يزال يمثل اكبر فرصة للاستثمار النفطي في الوقت الحاضر، مؤكدة بان التحدي الأكبر الذي يواجه المستثمر الأجنبي هو العقود القديمة التي أبرمت عندما كانت أسعار النفط عالية والتي تحتاج الى تحديث وكذلك الشروط المالية.

وحول سوق النفط العراقية، قالت المؤسسة الاقتصادية البريطانية بيتريل ريسورسيز، التي عرضت العام الماضي مقترحا لتطوير أحد الحقول النفطية في العراق "على الرغم من التحديات المعروفة كثيرا، فان العراق ما يزال يعتبر أكبر فرصة استثمار تجاري في مجال النفط في الوقت الحاضر. الطبيعة الجيولوجية للمواقع النفطية في البلد لا نظير لها. سوق النفط العراقية تستعيد عافيتها بشكل حاد، ولكن هناك امر يجب التأكيد عليه هو ان العقود يجب ان يتم تحديثها لأجل القيام بأعمال تنقيب وتطوير فعالة".

وقالت المؤسسة الاقتصادية البريطانية بان العام 2021 يعتبر الفرصة الحقيقية لقيام شركات نفط عالمية بإعداد نفسها للاستثمار في العراق.

وذكرت ان قسما من الشركات الغربية الكبرى، التي تجهل الظروف السائدة، قد قدمت عروض خدمة على نحو متفائل قبل التصميم منذ العام 2009، ومن ثم وجدت انه من الصعب العمل بشكل فعال. اما الآن فان الظروف أفضل.

وقالت مؤسسة بيتريل ريسورسيز، ان من الشركات الكبرى التي وجدت في العراق فرصة كبيرة للاستثمار في الوقت الحالي هي شركة توتال اينيرجي الفرنسية وشركات النفط الوطنية الصينية NOCs، حيث تعهدت بنفسها للقدوم الى العراق للاستثمار لما فيه من فرص ضخمة لاستثمارها.

العراق ليس فيه مجال الآن للتراجع، بل هناك فرص واعدة للنهوض من جديد يجب إدراكها مع الاخذ بنظر الاعتبار الإصلاحات الاقتصادية الضرورية التي انتهجتها الحكومة العراقية المنتخبة.

على مدى عدة سنوات بعد الغزو الأميركي للعراق عام 2003 كان هناك تصور سائد بان المتعاقدين المقربين من الحكومات الغربية والشركات النفطية العملاقة هم من سيسيطرون على عقود تنقيب وتطوير حقول النفط العراقية، هذا ليس صحيحا. مع ذلك فان العراق لديه أفكار أخرى، انه يريد شركاء وليس رؤساء شركات متعاقدون.

وذكرت مؤسسة بيتريل ان التحدي الأكبر الذي تواجهه الآن في الوقت الحاضر هو ليس ظروف العمل أو توفير معدات التكنولوجيا الحديثة أو التواصل الاجتماعي مع المحيط البيئي. ان التحدي الأكبر الذي تواجهه شركات الصناعة النفطية الفاعلة هو العقود القديمة والشروط المالية التي تم تصميمها اثناء سنوات رخاء الأسعار النفطية وارتفاعها.

وقالت مؤسسة بيتريل انه تم الطلب منها من قبل شركة عراقية لتقييم فرص التنقيب عن المعادن التي قد تصبح قابلة للاستمرار اقتصاديا وقانونيا عقب تمرير تشريع متوقع.

وكانت مؤسسة بيتريل البريطانية وبدعوة من مسؤولين في الحكومة العراقية عام 2020 عرضت مقترحا لتطوير حقل مرجان النفطي وذلك وفقا للقوانين المعمول بها وصيغة العقد العراقي. هذا يستند على مبدأ اتفاقية التعاون التقني TCA. الذي تجريه مؤسسة بيتريل بالتعاون مع الشريك بنسبة 50% وذلك منذ العام 2004.

وكانت شركة توتال الفرنسية للطاقة قد وقعت الأسبوع الماضي عقدا مع العراق بقيمة 27 مليار دولار للاستثمار في مجال انتاج النفط والغاز والطاقة الكهربائية الشمسية لتوليد كهرباء بطاقة 1,000 ميغاواط في وقت تواجه فيه البلاد ازمة حادة في انتاج الطاقة الكهربائية.

وقال وزير النفط العراقي، احسان إسماعيل، خلال مراسيم توقيع العقد التي حضرها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي "هذا اكبر استثمار في العراق تقوم به شركة اجنبية، انجاز هذه المشاريع هو التحدي الذي نواجهه الآن".

من جانبه، قال مدير شركة توتال الفرنسية بويان بان هذه المشاريع تمثل طموح الشركة لدعم البلدان المنتجة للنفط مثل العراق في تحقيق الانتقال في مجال الطاقة بالجمع بين انتاج الغاز الطبيعي والطاقة الشمسية لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء.

وأعلن العراق خلال الأشهر الأخيرة عن عدة اتفاقيات مع شركات عالمية للنفط والغاز من اجل تطوير مشاريع متجددة خلال السنوات القادمة.

وكما هو الحال مع توتال، فقد وقع العراق أيضا اتفاقية مع شركة باور جاينا Power China الصينية لتطوير محطات طاقة شمسية من المتوقع ان تنتج بحدود 2 غيغا واط من الطاقة الكهربائية. وهذا سيساعد البلاد على التقليل من حدة ازمة توفير الطاقة الكهربائية في البلاد.

المصدر: موقع داو جونز الاقتصادي

ترجمة: المدى


مشاهدات 1252
أضيف 2021/09/23 - 12:40 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 14288 الشهر 65535 الكلي 7996403
الوقت الآن
الجمعة 2024/4/26 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير