وكالة الإقتصاد نيوز

الشباب العراقي عماد التنمية
أحمد الهاشمي


تكتسب أولوية بناء الانسان في العراق أهميتها من حجم الضرر الذي أصاب العراقي نفسه، نتيجة توالي حقب الاستبداد والحرب والعنف بمختلف أشكاله، وفقدان الأمن بجميع أبعاده من عقود عديدة وعلى الرغم من ذلك فأن الشباب يُعد أفضل مزايا العراق والثروة الحقيقة التي يمكن أن يواجه بها التحديات المستقبلية بشتى اشكالها.

يوجد في العراق .. 8.1 مليون شاب تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة، يمثلون  20 % من سكان العراق، وتبلغ نسبة نمو السكان سنويا 3٪، ومع تزايد مطالبة الشباب بفرص أكثر إنصافًا في مجتمعاتهم، أصبحت مواجهة التحديات المتعددة التي يواجهها الشباب (مثل فرص الحصول على التعليم والصحة والتوظيف والمساواة بين الجنسين) أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.

ويمكن للشباب ان يشكلوا قوة إيجابية لدفع عجلة التنمية عند تزويدهم بالمعرفة والفرص التي يحتاجون إليها. وعلى وجه الخصوص، يجب أن يكتسب الشباب التعليم والمهارات اللازمة للمساهمة في اقتصاد منتج؛ وهم بحاجة إلى الوصول إلى سوق العمل الذي يمكن ان يستوعب قدراتهم في قوى العمل.

اليوم في العراق للشباب دور هام وأساسي في إحداث التنمية التي تقوم على المشاركة بين مكونات المجتمع وعلى رأسها الشباب الطموح، في وقت يجب ان نركز على ثلاث ابعاد

البُعد الاقتصادي: والذي نتطلع من خلاله على أشراك الشباب الطموح في التنمية الاقتصادية من حيث ضمان مدخلات التعليم والتركيز على المشاريع الريادية وحاضنات الاعمال، وتقديم الدعم المادي والمعنوي لدمج الشباب في المكون الاقتصادي وعدم إبقاء على محدودية المشاركة.

البُعد الاجتماعي: في وقت نتطلع للمشاركة الفاعلة في المجتمع يجب ان نؤمن بأن العراق اليوم مكون شبابي وهذا مدعاة لان نجعل من الشباب عنصر في فاعل في المجتمع للمحافظة على قوام المجتمع من حيث العادات والتقاليد الإيجابية والتي تتماشى ومتطلبات اليوم هذا من اهم دواعي ضمان احترام المجتمع وعاداته وتقاليده.

البُعد السياسي: ولا نغفل هنا ان من مكملات الاندماج في المجتمع العراقي تفعيل دور الشباب كونها تهدف في المقام الأول للاستقرار السياسي وحفظ أمن الدولة ونظامها، حيث أن استقرار الدولة يساهم بشكل كبير في التطور الاقتصادي والاجتماعي.

في ظل هذه المعطيات أتطلع الى التوجه نحو العديد من الاهداف على راسها:

1.     إطلاق الابداعات الشبابية ودعمها من خلال توسيع برامج العمل المتكاملة والشاملة والمستمرة والتي تأخذ بعداً استراتيجياً يتم من خلال تعزيز دور الشباب في المجتمع.

2.     انشاء برامج خاصة يتم من خلالها اشراك الشباب في عملية الحوار وصنع القرار ودفعهم نحو وضع النقاط على اهم المشكلات التي تواجه المجتمع ومن ثم ايجاد الحلول المقترحة والمناسبة لهذه المشكلات.

3.     تعزيز دور الشباب في تحقيق التنمية السياسية والاقتصادية من خلال تحديث نظام تعليمي وفق منظور متطور يلتقي بالمعايير الدولية.

4.     دعم الانشطة التي يبرز فيها دور الشباب كعامل فعال ورئيس في عملية التنمية والبناء الاجتماعي.

5.     توفير البيئة الداعمة للابتكار والابداع والعمل التطوعي في مختلف المجالات ليكون ثقافة المجتمع.

* مدير الادارة والتدريب في رابطة المصارف الخاصة العراقية


مشاهدات 926
أضيف 2021/09/19 - 10:15 AM
تحديث 2024/03/28 - 4:17 PM

طباعة
www.Economy-News.Net