البنك المركزي يقلص الفجوة التقنيه ويحقق التحول الرقمي
المستشار الاقتصادي والمصرفي سمير النصيري

باصرار وثقة عالية بقدرة الكوادر المالية والفنية العراقية العاملة في البنك المركزي على تقليص تحديات الفجوة التقنية في انظمة المعلوماتية التي عانى منها العراق بسبب تداعيات الحصار والحروب والارهاب وعدم الاستقرار خلال فترة الثورة المعلوماتية. استطاع البنك المركزي ان يعالج تحديات التحول الرقمي والتطور في التقنيات المصرفية ويؤسس للبنى التحتية في المصارف ويقود نظاما متطورا للمدفوعات على مستوى النظام المالي للدولة.

وتم تقييم هذا الجهد التقني الكبير للبنك المركزي في الشهر الماضي عندما تم تكريم  مدير عام المدفوعات في البنك المركزي الست ضحى عبد الكريم من ضمن 12 مبدعا على مستوى دول العالم من قبل السيد وزير خارجية الولايات المتحدة الامريكية  لدورها في تنفيذ خطة البنك المركزي وجهدها المتميز في انشاء بنى تحتية لبطاقات الائتمان على مستوى الدولة تسهل مدفوعات الرواتب الرقمية. وتؤسس هذه المدفوعات مسارا قابلا للتدقيق وهو بالتأكيد جهد وطني مهم لمنتسبي البنك المركزي والمصارف وهذا يأتي بسبب الإجراءات والتطورات  التي قام بها البنك المركزي والوقوف في الاتجاه الصحيح في احلك ظروف اقتصادية عانى منها بلدنا ورسم خارطة طريق سليمه للحاق بالتطورات التقنية في دول العالم.

ان المتابع لوضع العراق يلاحظ مدى الإيمان بالقدرات والكفاءات العراقية على أحداث التغيير وتقليص الفجوة التقنية بيننا وبين العالم المتقدم ويتضح ذلك بما تم تحقيقه من إنجازات مهمه وكما يلي:‐

١‐ ان المنهجية التي تبناها البنك المركزي تركز بشكل دائم على  العمل تحت مظلة تشريعية وتنظيمية وقانونية سليمة فضلا عن تعزيز مفاهيم الحوكمة والمعايير القياسية العالمية فيما يتعلق بتكنولوجيا المعلومات والتقنيات المالية.

٢‐ يمارس البنك المركزي دورا محوريا في انشاء بنى تحتية متطورة وملاحقة لآخر التقنيات العالمية وتطوير أنظمة البنك المالية والمصرفية وأنظمة المدفوعات وشبكات الاتصالات المتقدمة وفقا لأحدث التقنيات.

٣‐ امتلاك البنك المركزي لأنظمة دفع  متطورة فضلا عن بنى الدفع بالتجزئة وكان المقسم الوطني من أهم اجزائها.

٤‐ منح تراخيص عمل للكثير من مزودي خدمات الدفع الالكتروني (مصدري بطاقات ومحصلين ومعالجة عمليات شركات الدفع بالهاتف النقال وعارضي فواتير وبوابات الدفع عبر القنوات المختلفه).

٥‐ الاهتمام الواسع بتنفيذ الهدف الأول من استراتيجية البنك للسنوات (٢٠١٦‐٢٠٢٠).

٦‐ تحقيق الاستقرار المالي من خلال نظام مالي سليم مع الاهتمام بتحقيق الشمول المالي وتقليل المخاطر فضلا عن تبني مشروع توطين رواتب الموظفين.

يتضح من الإنجازات أعلاه أن البنك المركزي قد تمكن من تقليص تحديات الفجوة التقنية وهو يسير اليوم بخطى ثابتة لتحقيق التحول الرقمي في القطاع المالي نحو تحقيق الاستقرار المالي والانتقال من مجتمع النقد إلى مجتمع اللانقد وهو احد اهداف الاصلاح الاقتصادي والمالي في الورقة البيضاء.

*مستشار اقتصادي ومصرفي


مشاهدات 2196
أضيف 2021/03/16 - 10:29 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 12835 الشهر 65535 الكلي 7638091
الوقت الآن
الخميس 2024/3/28 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير