بغداد – حسين ثغب التميمي         شكران الفتلاوي

اكد د. علي العلاق ان البنك المركزي يعمل على ان يكون المؤسسة الاولى في العراق باستخدام افضل التقانات والانظمة التي تنظم عمل القطاع المصرفي.

واضاف العلاق في حديثه على هامش ندوة لمعهد التقدم للدراسات الانمائية تناولت ستراتيجية البنك المركزي: ان الستراتيجية التي اطلقها المركزي مؤخرا تعد الاولى في تاريخ العراق من حيث المضمون وطريقة الاعداد، بوصفها اول خطة مرت بجميع المراحل التي تتطلب ان تمر بها الخطة، مبينا انه يكون لها دور فاعل وحقيقي على ارض الواقع فقد تم تبني آليات للتنفيذ والمتابعة.

وظائف المركزي

وبين ان الستراتيجية المعلنة راعت التوسع في اطار وظائف المركزي وانبثقت من تصورنا للاطار الاقتصادي للبلد بعد التحول الى اقتصاد السوق الحر والدور الكبير الذي سيقع على القطاع الخاص في ادارة مفاصل الاقتصاد، لافتا الى انها بنيت وفق ديباجة قانون البنك المركزي الهادفة الى استقرار الاسعار وتحقيق التنمية المستدامة.

واشار الى ان الستراتيجية تتضمن خمسة اهداف نقلت المركزي من التركيز على السياسة النقدية الى جوانب اخرى، لافتا الى التعاون مع رابطة المصارف الخاصة العراقية لتبني حملة توعية وتثقيف تستهدف الشارع العراقي باهمية التعاملات المصرفية. 

مهدي الحافظ اشار في كلمته الترحيبية الى ضرورة ان نبحث في موضوع السترتيجية التي اطلقها البنك المركزي لخمس سنوات واعلنها العلاق، مشيرا الى انها مادة غنية تذهب بالعمل المصرفي بالاتجاه الصحيح في المستقبل.

خطوة ايجابية

بدوره قال علي طارق المدير التنفيذي لرابطة المصارف الخاصة في العراق: ان اطلاق الستراتيجية في هذا الوقت يعد خطوة ايجابية مهمة ستحدد رؤية البنك المركزي العراقي، اضافة الى خطط المركزي تجاه القطاع المصرفي، مشيرا الى تضمنها العديد من النقاط الهادفة الى تطوير القطاع الخاص المصرفي، لافتا الى استعداد الرابطة للتعاون في الفقرات التي تحتاج الى تضافر جهود المصارف الخاصة مع البنك المركزي لتطبيقها. 

طارق قال: ان العديد من الامور المهمة التي اهملت سابقا اعطاها البنك المركزي الاولوية في ستراتيجيته وهذه مسألة مهمة، مشيرا الى ان هذا التوجه يوسع افاق التعاون بين المركزي والمصارف الخاصة بما يحقق الجدوى الاقتصادية للعراق. 

تحديد الأدوار

عاد محافظ البنك المركزي ليقول: ان ضمن اهداف الستراتيجية الاستقرار المالي حيث نعمل على قراءة التحديات التي تواجه هذا الجانب ونسعى لوضع خطة لها بالتعاون مع عدة جهات وتحديد الادوار ووضع قاعدة لتقييم الاصول وهي مهمة في المؤسسات المالية ولها دور في مواجهة الازمات المالية.

تقويم المصارف

وعن موضوع الرقابة قال: انه جانب مهم في عمل البنوك المركزية، لافتا الى التعاقد مع مركز دولي لتقويم المصارف من حيث الجوانب الفعلية، منبها الى اهمية حماية النظام المالي حيث يتعرض الى جرائم منها غسيل الاموال، مشيرا الى بذل جهد استثنائي في اعداد قانون غسيل الاموال القائم على اساس المعايير الدولية ليكون مقبولا على المستوى الدولي. 

بيع العملة

العلاق كشف عن التعاقد مع مكتب تدقيق دولي لوضع اجراءات لبيع العملة « الدولار» للسيطرة على حركة النقد الدولارية، كما لفت الى ان المركزي يركز على موضوع الشمول المالي لدوره الايجابي في الحياة الاقتصادية، مشيرا الى السعي لتطوير قطاع التمويل للمشاريع الصغيرة والمتوسطة التي سنضع لها اطارا قانونيا متكامل، فضلا عن العمل لتحفيز ميدان الصيرفة الاسلامية الذي اخذ بالتوسع في العراق. واكد انشاء مؤسسة ضمان الودائع في المصارف، كما اصبحنا قريبين من اصدار قانون لها سيمرر في مجلس النواب، لافتا الى تواصل الجهود لتطوير النظام المصرفي الشامل الذي يمثل نقلة كبيرة لعمل البنك المركزي. هذا ودارت مناقشات مستفيضة من قبل المشاركين بشأن تحديات الستراتيجية وآليات التنفيذ، كما اجاب العلاق على استفسارات المصرفين بخصوص الستراتيجية.