مختصون: نفط كردستان يغطي احتياجات إسرائيل بنسبة 70%
حقل نفطي في اقليم كردستان

الاقتصاد نيوز ـ بغداد:

أكد مختصون أن نفط إقليم كردستان يغطي احتياجات إسرائيل بنسبة 70% وبأسعار مخفضة جدا، مقابل الحصول على دعم من اللوبي اليهودي في أميركا للقضية الكردية.

وبينما يعتبر العراق الكيان الصهيوني دولة محتلة ويحرم التعامل معها اتهم الحزب الديمقراطي الكردستاني -الذي يدير حكومة الإقليم- جهات سياسية بإثارة موضوع العلاقة مع إسرائيل.

 

وقال مصدر رفيع المستوى في الحكومة العراقية إن وزارة النفط الاتحادية رفعت دعوى قضائية في العام 2014 ضد وزارة الثروات الطبيعية في حكومة إقليم كردستان العراق لتصديرها النفط المنتج في الإقليم وكركوك دون موافقة بغداد ومخالفة للدستور، وجرى عقد عدة جلسات لكن حتى الآن لم يصدر قرار.

 

وأشار إلى أن أطراف الصراع هم رئيس الوزراء ووزيرا النفط والمالية من حكومة بغداد، فيما إقليم كردستان العراق كان يمثله رئيس الحكومة ووزير الثروات الطبيعية.

 

ووفقا للمصدر، فإن وزير المالية السابق فؤاد حسين كان يبحث عن حل سياسي، فيما وزير النفط الاتحادي كان يرغب بصدور قرار لصالحه، مبينا أن المحكمة الاتحادية قررت الاعتماد على الجواب الحي عبر إرسال كل شخص أجوبته إلى المحكمة بدلا من اعتماد الموكل القانوني.

 

وأكد المصدر أن رئيس حكومة إقليم كردستان العراق السابق نيجيرفان البارزاني أرسل خطابه وأكد فيه أنه يحق للإقليم تصدير النفط، وكذلك جميع الأطراف الأخرى باستثناء رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي الذي كان يتهرب من إرسال الإجابة بحجج واهية، وذلك من أجل الحفاظ على علاقاته مع كردستان العراق.

 

وبين المصدر أن الحكومة الحالية لن تفتح هذا الملف في المحكمة الاتحادية بسبب علاقاتها الجيدة مع إقليم كردستان العراق، مما يجعل المحكمة الاتحادية تبقي الدعوة مفتوحة إلى حين ورود إجابة من رئيس الحكومة للبت بها.

 

ولفت المصدر إلى أنه لا يوجد حتى الآن طرف سياسي يؤيد فتح هذا الملف بسبب حاجة جميع الكتل السياسية من الشيعة والسنة إلى الكرد، خصوصا أن أغلبيتهم يبحثون عن حلول سياسية.

 

من جهة أخرى، قال النائب الكردي في البرلمان العراقي أحمد الحاجي إن إقليم كردستان يصدر نفطه وفقا للمادة 121 من الدستور التي تمنح الإقليم حق تعديل تطبيق القانون الاتحادي في حالة عدم وجود قانون للنفط والغاز، بالإضافة إلى موافقة بغداد على تصدير إقليم كردستان نفطه من خلال الموازنات المالية التي يقرها البرلمان سنويا.

 

وعبر الحاجي عن اعتقاده بأن الإسلام لا يحرم العلاقات التجارية والاجتماعية مع اليهود، وأن ما يهم إقليم كردستان هو بيع نفطه إلى أي دولة، سواء عربية أو أجنبية، خصوصا أن هناك دولا عربية لديها سفارات لإسرائيل، موضحا أن بعض الشركات المشترية لنفط إقليم كردستان فيها أسهم لشركات إسرائيلية.

 

بالمقابل، دعا النائب عن كتلة النهج الوطني حازم الخالدي إلى ضرورة إنهاء ملف تصدير النفط من كردستان إلى دول العالم وجعله محصورا بشركة تسويق النفط العراقية (سومو)، مشيرا إلى أن تصدير النفط الكردي إلى إسرائيل سيجعل جميع الأطراف تحت المساءلة القانونية.

 

وقال الخالدي إن إقليم كردستان طوال الأعوام الماضية سبّب خسائر مالية كبيرة لحكومة المركز تجاوزت 128 مليار دولار، نتيجة عدم مشاركته في دعم الموازنة الاتحادية وأخذ أموال من حكومة المركز.

 

بدوره، قال مسعود حيدر مستشار رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني إن النفط في كل دولة يباع لشركات عالمية ويدخل عبر هذه الشركات إلى السوق العالمي، وإن إقليم كردستان العراق يعرض نفطه في هذا السوق.

 

وأضاف أن اتهامات بيع نفط إقليم كردستان العراق لدول معينة هي لأغراض سياسية، وأن الإقليم يتعامل مع إسرائيل أو أي دولة أخرى وفقا لسياسة العراق الخارجية كون إقليم كردستان ضمن العراق الاتحادي الفدرالي، معتبرا أن هنالك العديد من الدول العربية التي لديها علاقات تجارية واتفاقيات مع إسرائيل.

 

ووفقا لتصريحات حكومة بغداد، فإن إنتاج إقليم كردستان العراق من النفط يتراوح من 600 ألف إلى 750 ألف برميل يوميا، يصدر منها 500 ألف برميل يوميا أو اكثر إلى عدة دول، منها تركيا واليونان وإسرائيل.

 

 كيف ينقل النفط إلى إسرائيل؟

في غضون ذلك، قال الباحث والصحفي عبد الله حويز إن نفط كردستان العراق يصدر إلى عدة دول، ومنها إسرائيل، مشيرا إلى أن 80% من نفط كردستان العراق اشترته إسرائيل في العام 2018.

 

وأضاف أن نفط كردستان العراق المبيع إلى إسرائيل تقوم السفن بتحميله، وعندما تصل إلى بحر الأبيض المتوسط قبل دخولها مياه إسرائيل يتم تغيير الاسم حتى يكون رصد السفينة صعبا جدا.

 

بدوره، يتفق الخبير النفطي حمزة الجواهري مع حويز قائلا إن 70% من احتياجات إسرائيل من النفط تحصل عليها من إقليم كردستان العراق وبأسعار منخفضة جدا، مشيرا إلى أن إقليم كردستان العراق يمنح إسرائيل خصومات تصل إلى الثلث من سعر البرميل.

 

وأشار الجواهري إلى أن هدف إقليم كردستان العراق من بيع النفط لإسرائيل هو الحصول على دعم اللوبي اليهودي في أميركا لدعم القضية الكردية ضد قرارات الحكومة الاتحادية، مشيرا إلى أن الدستور العراقي في مواده 111 و112 و110 يمنع تصدير أي جهة النفط أو السلع الإستراتيجية الأخرى، بل حصره فقط بالحكومة الاتحادية.

المصدر: الجزيرة نت


مشاهدات 1349
أضيف 2020/08/02 - 1:11 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 4150 الشهر 65535 الكلي 7521042
الوقت الآن
الثلاثاء 2024/3/19 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير