كورونا تهدد الأمن الغذائي في الدول النامية
إيفان شاكر الدوبرداني

هل ستتحول ازمة كورونا من ازمة اقتصاد الى ازمة غذاء ودواء؟

سوف أسلط الضوء على بعض المواد الغذائية الأساسية: الرز والحبوب.

1- الرز

تتصدر الهند والصين وإندونيسيا ترتيب أكبر الدول المنتجة للأرز في العالم في قائمة ينتمي أعضاؤها العشرة الأوائل إلى القارة الآسيوية بحسب "وورلد أطلس".

الدول النامية الأكثر استيرادا للرز هي دول من أفريقيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط، مثل السعودية والعراق وايران ونيجيريا.

2-الحبوب

روسيا تعلق تصدير منتجات الحبوب مؤقتاً، لمدة 10 ايام ضمن تدابير منع انتشار فيروس كورونا، خصوصا انها اكثر الدول التي تصدر الحبوب في العالم وقبل ايام أعلن رئيسها فلاديمير بوتين تعطيل الدوام، وذلك لإبطاء تفشي فيروس كورونا  وفي حال لا سمح الله تفشى وباء كورونا اكثر في روسيا سوف تتوقف روسيا عن التصدير مما يجعل تهديدا للامن الغذائي لبعض الدول التي تعتمد بشكل كبير على روسيا والقارة الأكثر تعرضاً للتهديد هي إفريقيا، ولا سيما إفريقيا جنوب الصحراء، التي تستورد حوالي أكثر من 40 مليون طن من الحبوب وحيث حذرت منظمة الأمم المتحدة ان الدول المصدرة للنفط مثل إيران والعراق، وكذلك اليمن وسوريا اللتان مزقتهما الحرب، هي أيضا من بين أكثر الدول المهددة بنقص الغذاء.

فرضاً، في حال لاسمح الله تفاقمت ازمة كورونا في دول المنتجة للمواد الغذائية الأساسية وتمديد حجر الصحي لفترات طويلة اشهر مثلاً في حينها سوف تعجز عن إنتاج وتصدير وسوف تكتفي بالاكتفاء الذاتي لها وحينها بالمقابل سوف تحدث مشكلة في الدول التي تستورد المواد الغذائية الاساسية مما يسبب ازمة غذائية في هذه الدول التي لا تزرع وبعض الدول التي هي غير صالحة للزراعة أساساً.

من جهة أخرى أعلنت بعض من الدول النامية بين فترة وأخرى عن اكتفاء ذاتي من المحاصيل الزراعية ولكن الاكتفاء يكون لفترة زمنية محددة وليس طوال السنة.

والدول التي تستطيع مواجهة هذه ازمة هي التي لديها مخزون غذائي جيد بحيث يستطيع صمود أمام هذه ازمة و لكن الدول التي ليست لديها مخزون غذائي كافي ونفاد المخزون من السلع اساسية للمواد الغذائية سوف تواجه كارثة غذائية والدول الأكثر ضررا هي التي ليست لديها مخزون غذائي و اراضيها غير صالحة للزراعة.

وفي حال استمرت ازمة كورونا لأشهر عديدة ربما أكثر أشياء سوف تكون دهشة في الدول النامية هي المواد الغذائية ستكون اكثر عرضة للسرقة من اموال والموجودات المادية في هذه ظروف الاستثنائية حيث لاحظنا في آخر أيام في بعض الدول مشجارات مابين الناس في متاجر المواد الغذائية وببساطة لان الغذاء في الايام المقبلة ستكون قيمته اعلى.

وكثير من منظمات حذرت من نقص في غذاء العالمي ومنها منظمة فاو  ومنظمة الصحة ومنظمة التجارة.

لان في هذا حال الدول التي لديها ان تدفع من مال لكي تستورد المواد الغذائية لن تجدي نفعا لأنها لن تجد من يوردها من مواد غذائية بسبب ازمة كورونا.

في هذه حالة الاستثنائية سوف تكون السلة الغذائية اهم واعلى قيمة من النفط والمال.

* بكالوريوس في إدارة الاعمال


مشاهدات 2390
أضيف 2020/04/05 - 1:10 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 7085 الشهر 65535 الكلي 7881994
الوقت الآن
الجمعة 2024/4/19 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير