هل تقاسمت جنرال اليكتريك الامريكية وسيمنز الألمانية صفقة الـ 15 مليار دولار؟ ---------------------------------- الاقتصاد نيوز ـ بغداد: صراع كبير يجري حاليا على الساحة العراقية، بين شركتي سيمنز الألمانية وجنرال اليكتريك الامريكية للاستحواذ على عقود بقيمة 15 مليار دولار في قطاع الكهرباء العراقي الذي يعاني من ضعف في الإنتاج منذ العام 2003 وحتى الان مما أدى إلى سلسلة من الاحتجاجات الشعبية في عموم البلاد وكان آخرها في محافظة البصرة جنوبي البلاد. وقعت الحكومة العراقية تحت ضغط كبير بعد أعلنت مصر عن انهاء ازمة الكهرباء عبر التعاقد مع شركة سيمنز الألمانية، إذ طالب عدد كبير من العراقيين بضرورة التعاقد معها، وبدأ واضحا للجميع الصراع الذي يجري حاليا بين شركتي جنرال اليكتريك وسيمنز عبر الحملات الاعلانية على مواقع التواصل الاجتماعي واعطاهم حلول للعراقيين لإنهاء ازمة الكهرباء. يمتلك العراق تجارب عديدة سيئة مع الشركات التي بنيت المحطات الكهربائية ومنها الشركتين، إذوقعت وزارة الكهرباء في 15 كانون الأول 2009 عقد استيراد محطات من شركة جنرال اليكتريك الأمريكية بطاقة 7000 ميكا واط بقيمة 3 مليارات الدولار لدعم الشبكة الكهربائية في العراق، كما وقعت قبلها عقدا مع شركة سيمنز العالمية لبناء محطات جديدة لإنتاج الطاقة الكهربائية بسعة 3300 ميغا واط، بالإضافة إلى عدة عقود لكن انتاج العراق من المنظومة الوطنية يصل حاليا إلى 8.2 الاف ميغاواط!. وكانت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، قالت إنَّ آمال شركة «سيمنز» الألمانية فى الفوز بعقد كبير لتوريد الطاقة إلى العراق تلاشت، بعد أن تدخلت حكومة ترامب لصالح منافستها الأميركية جنرال إليكتريك. وقالت الصحيفة البريطانية، إنَّ «سيمنز»، التي يقع مقرها بمدينة ميونخ الألمانية، بدت في الأسابيع الماضية قريبة من تأمين عقد لتوريد معدات توليد الكهرباء إلى العراق بقدرة 11 جيجاوات، في صفقة يقال إنها تقدر بـ15 مليار دولار. أوضحت المصادر المطلعة على الأمر، إنه عندما وصلت المنافسة بين «سيمنز» و«جنرال إليكتريك» مراحلها الأخيرة، ضغطت الحكومة الأميركية على نظيرتها العراقية، مذكرة بغداد بأن 7 آلاف أميركي لقوا حتفهم فى غزو 2003 للإطاحة بصدام حسين، وأضافوا أنه من المتوقع أن تأخذ «جنرال إليكتريك» حصة كبيرة من الصفقة. بعد تسريبات الصحيفة البريطانية عم غضب شعبي داخل العراق، الامر الذي جعل الحكومة العراقية إلى توقيع مذكرة تفاهم مع شركة سيمنز. ويبدو أن الحكومة الألمانية مارست ضغط على بغداد، إذ وصل وزير الدولة الألماني لشؤون الطاقة توماس بارايس إلى بغداد والتقى عدة مسؤولين بينهم رئيس الحكومة حيدر العبادي ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي. وأعلنت وكالة الانباء العراقية واع، أن وزارة الكهرباء وقعت اتفاقية مع شركة سيمنز الألمانية لتأهيل الوحدات والمحطات الكهربائية في العراق. وقالت الوكالة الرسمية للدولة العراقية في خبر نشر، مساء امس السبت، ان وزارة الكهرباء وقعت قبل قليل، مذكرة تفاهم مع شركة سيمنز الألمانية. وأكدت ان “المذكرة تتضمن تقديم الدعم للعراق في مجال الطاق”. واضافت انها تتضمن ايضا “تأهيل الوحدات والمحطات الكهربائية في عموم المحافظات”، مشيرة الى ان المذكرة تنص على “تقديم المساعدة للعراق في نقل المحطات من محافظة لاخرى، اضافة الى استخدام تقنيات متطورة في توليد الطاقة الكهربائية، والية نقلها”. ويبقى المواطن العراقي يتساءل ما الذي سيحصله من الصراع بين الشركات العالمية على تجهيز الطاقة الكهربائية، فهل ستستمر الازمة. ---------------------------------- تقارير المحرر : مشاهدات : 8400 أضيف : 2018/10/21 - 12:19 AM تحديث : 2024/03/28 - 5:45 AM https://www.economy-news.net/content.php?id=14054 ---------------------------------- وكالة الإقتصاد نيوز Economy-News.Net