ياسر المتولي

"انها لمبادرة تسنحق الثناء ،ذلك لان استقبال امريكا لوفد المصارف الخاصة جاء على هامش جهود عظيمة بذاتها رابطة المصارف الخاصة العراقية من اجل اللقاء مع كبريات المصارف المراسلة في العالم ".
وهذا الحدث الذي يسجل لأول مرة في تاريخ المصارف العراقية يشكل نقطة انطلاق حقيقية نحو التعاون والشراكة المطلوبة في اطار رفع كفاءة  أداء المصارف العراقية والاستفادة من الخبرات الدولية في التعاطي مع التعاملات المصرفية بما يؤهلها لان تكون في مستوى متطلبات الشركات الاستثمارية العالمية الراغبة في الاستثمار في العراق والتي من اهم متطلباتها توفر مصارف رصينة تعمل وفق المعايير المصرفية الدولية .
والمؤشرات التي وصلتنا عن وقائع الاجتماعات ونتائجها من قبل الأستاذ علي طارق المدير التنفيذي للرابطة تبشر بإمكانية اعتبار ان الحظر الموضوع على المصارف العراقية في التعامل معها من قبل البنوك المراسلة قد بدى في طريقه الى التلاشي ورفعه من خلال إعادة صياغة العلاقة والروابط الجديدة مع البنوك العالملية وفقا للسياقات المتبعة دوليا.
هذا الإنجاز الرائع يحسب للرابطة في تفانيها من اجل النهوض بالقطاع المصرفي الخاص بمستوى التعاطي والتعامل المصرفي الراقي على مستوى العالم بالتنسيق والشراكة والتشاور مع البنك المركزي العراقي .
ثم ان من المفرح ان يكون الوفد المصرفي الخاص الذي يزور أمريكا كان متجانسا وموحدا في طرح الرؤى نحو مطالب عودة جسور الثقة مع المصارف الدولية بحسب المدير التنفيذي ، ما يعكس تفهم  المصارف وتجانسها والعمل كخلية واحدة بعيداً عن المصالح الذاتية  والانية  ، انما انصرفوا لتحقيق مكاسب جماعية تخدم القطاع المصرفي .
لذلك وجدوا تفهما من قبل البنوك النضيرية في العالم الى رغبتها بالتعاطي من جديد مع القطاع الخاص ولكن تحتاج الى وقت وفترة لترتيب أوضاعها وشروطها التي لابد من تطبيقها من اجل نجاح مهمة الوفد  والهدف من زيارته.
هنيئا للعراق بجهود القطاع المصرفي في تحقيق منجزا اقتصاديا يخدم العملية التنموية من خلال خلق بيئة استثمارية جديدة تدفع باتجاه اقبال المستثمرين للاستثمار داخل العراق .
هذه خلاصة بسيطة بمغزى زيارة الوفد المصرفي الى أمريكا..