الانفتاح على العالم

ياسر المتولي

تشهد الساحة العراقية هذه المرحلة حراكا دبلوماسيا واسعا متمثلا بزيارات الوفود المتبادلة رسمية وشبه رسمية .

ولعل اخرها زيارة رئيس الوزراء د.حيدر العبادي الى فرنسا كانت قد توجت هذه الزيارة بنجاحات في مختلف الاصعدة واهمها وما يعنينا هنا في هذه الصفحة العلاقات الاقتصادية .
هذا الحراك يأتي في وقت احوج ما نكون فيه الى تهيئة متطلبات مرحلة البناء والاعمار على اعقاب ما دمره "داعش " وبعد القضاء عليه.
كما ان هذه الزيارات المتبادلة لاتخلو من فائدة كبيرة تعود على العراق والبلدان المستهدفة وذلك من اجل عرض الفرص الاستثمارية التي يحتاجها البلد من جهة والاطلاع على ما متوفر من احتياجات البلدومتطلبات بنائه واعماره.
وفي السياق ذاته اود ان انوه الى مسالة غاية في الاهمية حيث كنت ادعو في اعمدتي الصحفية لسنوات خلت الى اهمية اشراك القطاع الخاص في الوفود بوصفها شريكا ستراتيجيا مع الحكومة وخصوصا تلك التي تمتلك خبرات وقدرات على معاونة الحكومة في اختيار الاستثمارات المهمة بهدف توسيع الفائدة التي تعود على البلد.
ثم ان المنهج الاقتصادي كان يتمحور حول التحول من الاقتصاد الشمولي الى اقتصاد السوق والاقتصاد الحر الذي من متطلباته ان تكون للقطاع الخاص الصدارة في ادارة الملف الاقتصادي.
وقد لاقت رؤيتنا بهذا الخصوص استجابة في تضمين الوفد بأعضاء من القطاع الخاص  برفقة الوفود الرسمية.
لكن الملاحظ ان عملية اختيار ممثلي القطاع الخاص كان يقتصر على اسماء بعينها دون الاخذ بنظر الاعتبار التنوع المطلوب في الاختصاصات الاخرى وهذا ما يضعف الهدف من اصطحاب الوفود. 
فعلى سبيل المثال لم نشهد ان من ضمن الوفود ما يمثل القطاع المصرفي الخاص وهذا ما يتعارض مع متطلبات المستثمرين في تواجد ووجود مصارف رصينة تلبي احتياجات الشركات الاستمارية والمستثمرين. 
لذلك لابد ان يكون للقطاع المصرفي الخاص تمثيل مميز لاسيما انه قطع شوطا كبيرا في مجال بناء علاقات وشراكات مع المستثمرين الاجانب، ملاحظة جديرة بالاهتمام على الجهات المعنية اخذها بنظر الاعتبار ليكون التنوع في اختيار القطاع الخاص مثمرا وبناء.
ولنا تجارب اقليمية ودولية في هذا الاطار حيث يكون لتمثيل البنوك الصدارة في الزيارات المتبادلة كونها الشريك الستراتيجي للمستثمرين .
ولذلك نلفت عناية المسؤولين عن تسمية واختيار ممثلي الوفود ان يتحقق التوازن في الاختيار الصحيح من قطاع الاعمال المتنوع 
لان المرحلة الحالية لاتحتمل الانتظار انما الاسراع في استثمار الظرف لصالح بناء البلد وتنميته.


مشاهدات 4029
أضيف 2017/10/15 - 1:25 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 8447 الشهر 65535 الكلي 7652387
الوقت الآن
الجمعة 2024/3/29 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير