اوبك تؤكد قرب استعادة التوازن في سوق النفط العالمية

الاقتصاد نيوز _ بغداد

ذكرت منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، أن لديها الثقة بقرب استعادة حالة التوازن في السوق النفطية بمساعدة كل المنتجين سواء في "أوبك" أو خارجها من المشاركين في اتفاق خفض الإنتاج.

وأوضحت اوبك في أحدث تقرير لها، أن "كثيرا من التأثيرات الإيجابية حدثت في السوق أخيرا، بفضل التقدم في تطبيق اتفاق خفض الإنتاج وأبرزها انخفاض فائض المخزونات بمقدار 90 مليون برميل مقابل فائض عن المتوسط في خمس سنوات بأكثر من 300 مليون برميل في يناير 2017".

ونقل التقرير عن الأمين العام للمنظمة محمد باركيندو تأكيده أن دورة أسعار النفط الحالية التي بدأت في عام 2014 كانت واحدة من أشد دورات الأسعار في السنوات الأخيرة صعوبة خاصة مع انخفاض الأسعار بنسبة 80 في المائة، وطالت التداعيات السلبية كلا من السوق والصناعة بشكل أشمل.

واوضح أن التعاون الجاري بين منظمة "أوبك" والدول غير الأعضاء في "أوبك" يقوم على أساس متين وراسخ ويشهد التعاون تطورات إيجابية بشكل متلاحق خاصة مع التزام كل المنتجين بتعديل مستوى الإنتاج والإمدادات منذ بداية العام الجاري وبعد توقيع إعلان تعاون تاريخي في ديسمبر من العام الماضي.

ووصف التقرير مد العمل باتفاق خفض الإنتاج لتسعة أشهر إضافية حتى مارس 2018 بأنه خطوة مدروسة وكانت ضرورية لمواكبة بعض الصعوبات والتحديات التي طرأت على سوق النفط الخام، كما أن اجتماع اللجنة الوزارية لمراقبة اتفاق خفض الإنتاج في مدينة بطرسبورج الروسية نهاية الشهر الماضي جاء إيجابيا للغاية وفعالا واتخذ كثيرا من التوصيات المؤثرة.

وكانت الأسعار قد حققت ارتفاعات سابقة بنحو 10 في المائة، نتيجة تراجع المخزونات الأميركية من الوقود وقوة الطلب في الولايات المتحدة والصين ووجود مؤشرات على تقلص مستمر ومتسارع في الفجوة بين العرض والطلب.

وقال دون ماكاي مدير شركة " بى دبليو" للغاز المسال في سنغافورة، "إن أوبك" تكثف جهودها للسيطرة على الزيادات التي حدثت في الإنتاج في الفترة الماضية سواء من دول داخل المنظمة أو من قبل الإنتاج الأميركي ودول خارج اتفاق خفض الإنتاج.

من جانبه، قال روبين نوبل مدير شركة "أوكسيرا" للاستشارات المالية، أن الإنتاج الأميركي ما زال يقاوم ظروف السوق ويصر على الضخ بمعدلات سريعة ما يفاقم تخمة المعروض، لكن تخفيضات "أوبك" من الواضح أنها أقوى تأثيرا وتمكنت بالفعل من تقليص المخزونات والتسبب في معالجة بشكل تدريجي للفجوة بين العرض والطلب.

وقال ردولف هوبر الباحث والمختص في شؤون الطاقة ومدير أحد المواقع المتخصصة، "إن سعر 100 دولار للبرميل أصبح بعيد المنال مرة أخرى، حيث تشير أغلب التوقعات إلى بقاء أسعار النفط عند مستويات متوسطة"، مشيرا إلى التقديرات التي أعلنها بنك جولدمان ساكس التي أكد فيها أنه لم يعد أحد يحتاج إلى سعر 100 دولار للبرميل وأن أغلب المنتجين قادرون على تحقيق تدفقات مالية جيدة عند مستوى 50 دولارا للبرميل بشرط استقرار السوق ومستوى الأسعار.

وكانت اسعار النفط الخام الأميركي حققت أمس الأول، ارتفاعا بنسبة 1.7 في المائة، مستأنفا مكاسبه التي توقفت في اليوم السابق بفعل عمليات التصحيح من أعلى مستوى في عشرة أسابيع 50.41 دولار للبرميل، وصعدت عقود برنت بنسبة 1.8 في المائة، في سابع مكسب خلال الأيام الثمانية الأخيرة، بفعل آمال عودة التوازن إلى السوق.


مشاهدات 1107
أضيف 2017/08/04 - 11:15 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 19150 الشهر 65535 الكلي 8001265
الوقت الآن
الجمعة 2024/4/26 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير