الاقتصاد نيوز _ بغداد
ياسر المتولي
ينظر خبراء الاقتصاد والمال والاعمال الى ان المرحلة المقبلة من اغنى الفرص الاستثمارية التي تتطلع لها الشركات العالمية لصلتها ببناء واعمار
العراق..
وهو كذلك ولكن من الطبيعي ان متطلبات تحقيق هذا الهدف يتطلب اموالاً طائلة لاستيعاب تنفيذه صحيح ان الشركات العالمية الكبرى هي صاحبة الخطوة في الاستحواذ عليها لامتلاكها الاموال الطائلة والتكنولوجيا الحديثة والفائدة المطلوبة لكن هناك تحديات واثارا عالقة تعيق دخول هذه الشركات صاحبة الاموال الطائلة. ما المطلوب امام هذا
التحدي؟
ان حاجة العراق للاموال اكبر مما نتصور لتغطي بناء واعادة اعماره نظرا لما تعرضت له البنى التحتية من دمار شامل والمشاريع الستراتيجية من تعطيل وتراجع.
لذلك امام القطاع المصرفي العراقي اجمالا فرص غنية للمساهمة بتنفيذ هذه المشاريع بوسائل مختلفة عن طريق التمويل اوالشراكة او التنفيذ
المباشر .
ولكن لما كانت رؤوس اموال المصارف الخاصة ضعيفة قياسا بمتطلبات تمويل البناء والاعمار فما الحل ازاء هذا
التحدي؟
في لقاء صحفي جمعني مع الخبير المصرفي فيصل الهيمص كنت قد سألته عن تقييمه للاداء المصرفي قال: دعك من التقييم الان وليكن السؤال ما المطلوب من القطاع المصرفي في المرحلة المقبلة اي ما بعد داعش،نعم وهو
كذلك.
قال: ان الطريق الصائب امام المصارف لتوفير متطلبات المرحلة المقبلة هو الاندماج المصرفي لرفع حجم الاموال القادرة على تلبية متطلبات الشركات
المنفذة .
ولابد من ان تنتبه المصارف الى خطورة الاعتماد على المنتج الوحيد وهو نافذة العملة والذي قد تنتهي مهمته في المرحلة المقبلة فماذا ستفعل المصارف الخاصة
حينها ؟
اذن عليها من الان التفكير في البحث عن الاستثمار المجزي الناجح الذي لايمكن ان يتحقق بدون الاندماج
المصرفي .
اضيف الى رأي الخبير المصرفي لماذا التخوف من الاندماج المصرفي، لاحظوا ان كبار البنوك الخليجية تندمج لرفع رؤوس اموالها لمواجهة التحديات
والمخاطر.
المطلوب مغادرة النظرة البيروقراطية في التعامل المصرفي والتوجه الى المصلحة الحقيقية التي تتجسد في الادارة الرشيدة والشراكة المجزية
تلك هي نصيحة الخبراء من اجل النهوض بالقطاع المصرفي من جديد مع وضوح رسائل البنوك المراسلة لمتطلبات جذب الاموال والشركات .
