القطاع الخاص والإعلام الاقتصادي

الاقتصاد نيوز _ بغداد:

ياسر المتولي

الاعلام الاقتصادي سيف ليس ذا حدين انما متعدد الحدود كونه يتفاعل تماما مع المتغيرات الاقتصادية وهذه المسألة تتحول الى تصريحات وتأويلات قد تصيب او تضر بالاقتصاد والضرر الاكبر الذي يتأتى من تحليلات غيرالاختصاصيين ما يحمل الرأي العام تبعة التضليل وتشويه الحقائق.
ساتناول اليوم في هذا العمود موضوعا غاية في الاهمية يتعلق بالتنافس المحموم بين رجال الاعمال "القطاع الخاص" ،ان تجربة القطاع الخاص الجديد ان صح التعبير اي الذي تأسس بعد تغيير النظام في العام 2003 حديث التكوين لأن اغلب رجال الاعمال من القطاع الخاص غادروا البلد بفعل الظروف التي المت بالبلاد قبل وبعد التغيير لذلك فأن غالبية رجال الاعمال والشركات هم صاحبوا تجارب بسيطة تحاول التطور فتقفز على الواقع.
والسبب يعود قطعا لعدم توفر الخبرة فتتحول المنافسة بينهم الى منازلة وعداء وتسقيط وتشوية، ياتي هذا في وقت يحتاج فيه القطاع الخاص الى وحدة الكلمة وان يتعلم كيف يسوق نفسه الى الجمهور والى اصحاب القرار السياسي والاقتصادي في السلطتين التشريعية والتنفيذية وحتى السلطة القضائية في مجال التعاطي مع الاعمال وفقا للقوانين المرعية مهما كانت لانها نافذة ولم تتغير حتى  اللحظة.
" هذا البون الشاسع بين رجال اعمال الامس واليوم يتطلب من الجدد الاستئناس بتجارب العالم وليس عيبا"،" ان مجرد تحول المنافسة الى صراعات يفسد اي تطور متوقع للقطاع الخاص، في وقت يبحث فيه عن تطور منشود وبلوغ اهدافه في تولي الملف الاقتصادي، لكن عقول البعض وتشاؤمهم سوف لا يحقق هذا الهدف اعتقد الرسالة واضحة سادتي.
ولكي ينجح القطاع الخاص في تحقيق اهدافه عليه اولا توحيد جهوده وكلمته من خلال ائتلاف منظماته التي تمثله ويكون على صوت واحد وطريقة واحدة في الخطاب الاعلامي والاعلام الاقتصادي الهادف.
والا اذا بقينا بهذا التشتت فمن يسوق لمن؟ الصحيح ان يسوق القطاع الخاص لنفسه وكل من موقعه ولمجمل قطاعاته المختلفة، من اجل ان يعلم الجميع بان قدراته ضمن هذه الحدود ويمكن ان تطور عبر طريق المنافسة وتقديم الافضل.عند ذاك نحس اننا نمتلك قطاعا خاصا رصينا بعيدا عن تشويه صورة الاخرين...


مشاهدات 2005
أضيف 2017/06/11 - 11:55 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 11771 الشهر 65535 الكلي 7954610
الوقت الآن
الأربعاء 2024/4/24 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير