تلقت الاوساط الاعلامية والسياسية والاقتصادية والشعبية في اغلب دول العالم فوز الرئيس الفرنسي الجديد الشاب الذي لا يتجاوزت ( 39 ) عاماً من العمر ( ماكرون ) بالانتخابات الرئاسية الفرنسية بنسبة تجاوز 65% من اصوات الناخبين .

ان هكذا تجربة ديمقراطية ناضجة وهكذا فوز ساحق لشاب مؤمن بالاعتدال والحيوية والشباب في قيادة فرنسا في كافة المجالات السياسية والاقتصادية . يدفعنا للتفكير ملياً بأن نستفاد من تجربته في قيادة نهضة جديدة لبلاده مقرونه بحبه لشعبية ووطنه ان العراق مقبل خلال اسابيع على الانتقال الى مرحلة جديدة في تجاوز مرحلة انتقالية قاسية في السياسة والاقتصاد وسينتقل الى مرحلة جديدة مهمة ما بعد داعش . تجعلنا نستلهم العبر والدروس من تجارب الشعوب والدول المتقدمة سياسياً واقتصادياً بالاعتماد على الشباب العراقي الكفوء والطموح والمتنور في قيادة مؤسسات الاقتصاد الوطني وبشكل خاص السوق الاقتصادي والسوق النقدي بمنهجية جديدة تعتمد الحيوية والاصرار على تجاوز التحديات والتركيز على الشباب المؤمن بقدره وطنه العراق الحبيب وشعبه العراقي الابي في الانتقال الى مرحلة جديدة في البناء السليم للاقتصاد وخدمة القطاع المصرفي العراقي بروح جديدة تحمل جميع طموحات الشباب وتقديم افضل الخدمات والمنتجات المصرفية للجمهور وفق نظرة تنطلق من الحرص على التطوير في السياسات والبرامج والرؤى واعتماد التنقيات المصرفية الحديثة .

وهنا يجب ان يتم دعم خطوات رابطة المصارف بفريق الشباب فيها على تحقيق هذا الهدف مستفيدين من خبرات الاجيال السابقة في كافة النشاطات الاقتصادية والمصرفية وتوظيفها وفقاً لقدراتهم وكفاءاتهم وامكاناتهم الشبابية لتحقيق قيادة الشباب للسوق الاقتصادي والمصرفي في المرحلة الجديدة . ولذلك فان نتائج النشاط للرابطة وبشكل خاص المتدربين الشباب الذي تم تدريبهم خلال الاشهر الاولى من هذه السنة والبالغ عددهم 600 شاب وخطتها لتدريب اكثر من 2000 شاب من كوادر العمل المصرفي والاعلامي في هذا العام لدليل على الشباب سيقودون الاقتصاد والسوق المصرفي قريباً لانني اؤومن من يكسب الشباب سيضمن المستقبل .