العلاق: مهمة المركزي تحقيق الاستقرار النقدي والاقتصادي

الاقتصاد نيوز/ بغداد...



اكد محافظ البنك المركزي العراقي علي العلاق ، ان المهمة الاساسية هي المحافظة على استقلالية البنك المركزي وتمكينه من اداء مهمته من غير تدخل وجعله مؤسسة فاعلة وضامنة لمصالح المجتمع، فضلا عن التحدي الاكبر الذي يواجهه المركزي، من غسيل الاموال ومحاولات تمويل الارهاب .
وتحدث العلاق ،عن واحدة من المهام التي يضطلع بها المركزي وهي ادارة السياسة النقدية، لافتا الى انها ليست المهمة الوحيدة، انما احدى الوظائف التي تهدف الى السيطرة على التضخم وتحقيق الاستقرار الاقتصادي لتوازن ميزان المدفوعات وتحقيق الاستقرار النقدي بشكل عام .
وبين المحافظ التحديات التي تواجه السياسة النقدية (التحكم في عرض النقد) الى طبيعة الاقتصاد العراقي كونه اقتصادا ريعيا بامتياز حيث تشكل الايرادات النفطية نحو 95 بالمئة من ايرادات الموازنة العامة للدولة منوها بان المشكلة تكمن في ان الاقتصاد الريعي يتبعه سلوك ريعي لاينسجم مع اتجاهات استثمارية لتوسيع القاعدة الانتاجية وتنويعها وتنمية القطاعات والدفع باتجاه تحفيز البنى التحتية للنهوض والنمو الاقتصادي. 
وتابع ان الاقتصاد والسلوك الريعي المتجلي بعمليات التبديد بالثروة والنفقات الاستهلاكية الذي يقابله عدم مرونة في الجهاز الانتاجي المحلي والاتجاه الى الاستهلاك والطلب لايحقق اهدافاً تضيف الى الاقتصاد ما يحفزه وينميه، بل يجعل من القاعدة الانتاجية محدودة جدا لا تستطيع الاستجابة للطلب الاستهلاكي لذلك تزداد عمليات الاستيراد، بمعنى ان واقع الحال في الوقت الحاضر الموارد النفطية في اغلبها تذهب الى الاستهلاك لذلك يقوم المركزي (بتنقيد العملة الاجنبية.
واشار الى ان نمو الانفاق بجانبه الاستهلاكي هو الغالب حيث يمثل 70 بالمئة من نفقات الموازنة العامة للدولة وحتى 30 بالمئة من النفقات الاستثمارية خلال الاعوام الماضية من العام 2004 الى العام 2015  لم يتجاوز 50 بالمئة من 30 بالمئة كنفقات فعلية، لذلك يمكن القول: ان نسبة الانفاق الاستهلاكي الفعلي للموازنة التشغيلية الجارية تنفذ باكثر من 95 بالمئة، وعند اضافة هذه النسبة غير المنجزة في النفقات الاستثمارية ، يعني  ان النفقات الاستهلاكية هي الاكبر بكثير من 70 بالمئة وقد تصل الى 80 بالمئة واكثر من ذلك.
وبين العلاق ، عند ربط الموضوع بعرض النقد موضوع المناقشة  ادى ذلك الى ازدياد عرض النقد تبعا لذلك من 32 ترليوناً في العام 2004 الى 88 ترليوناً في العام 2019 وهو تحد كبير امام السياسة النقدية في مواجهة التوسع الكبير في الكتلة النقدية والمعني بها البنك المركزي في مواجهة الموجات التضخمية الناجمة عن هذا الانفاق الاستهلاكي المتنامي بنسب عالية.
واضاف العلاق ان المركزي مؤسسة مالية تعنى بالترخيص والرقابة  والاشراف على المؤسسات المالية التي يرخصها البنك المركزي كونها من المهام التي توسعت بشكل كبير نتيجة لتشابك العمليات المالية والمخاطر المتعلقة بهذه العمليات وخاصة في اطار المشاكل المالية وغسيل الاموال وتمويل الارهاب ، وعد المركزي بالمؤسسة المعنية بوضع الضوابط للمؤسسات المصرفية والمالية غير المصرفية ومهام اخرى تتعلق بالاهتمام بدراسة ونشر البيانات والاحصاءات والتنبوءات الاقتصادية المختلفة.
ونوه العلاق بالعودة الى مهمة المركزي موضوع النقاش بان السياسة النقدية فيما تتعلق بالوظيفة التي تتركز في بعض الدول النفطية ومنها العراق الضغط على الكتلة النقدية منعا للتضخم وتحقيق الاستقرار النقدي والاقتصادي، لافتا الى ان تلك الوظيفة لايستطيع المركزي ان يؤديها بشكل مستقل ومطلق انما هي وظيفة مقيدة بتحديات وقيود واقعية. 
واشار الى ان معظم البنوك المركزية في العالم تتجه نحو الحصول على المزيد من الاستقلالية في عملها لكن هذه الاستقلالية تبقى مقيدة بدرجات تفاوت من دولة الى اخرى حسب طبيعة النظام السياسي والاقتصادي والبنية المالية والتضامن المالي للبلد وحتى ثقافة الجمهور والسلطات المعنية بهذا الامر من حكومة وبرلمان وقطاع مالي ومصرفي لكنها تتجه عموما نحو الاستخدام الكامل لتحفيز الاقتصاد وتحقيق التوازن العام .



mm

مشاهدات 1745
أضيف 2017/02/06 - 10:51 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 6093 الشهر 65535 الكلي 7650033
الوقت الآن
الجمعة 2024/3/29 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير