تنطلق في الاسبوع الاخير من شهر شباط الجاري حملة تنفيذ مشروع آلق بغداد في مرحلته الاولى المتضمنة تطوير 20ساحة في عموم العاصمة بغداد واعادة الحياة اليها بعد ان اعيتها الاحداث وتقادم الزمن.

وتأتي هذه المبادرة القيمة التي اقترحها الموسيقار العراقي العالمي نصير شمة وتبنتها رابطة المصارف الخاصة التي بادرت الى جمع تبرعات تغـطي كـلف التـنفيذ دعما للانتصارات التي تحققها القوى الامنية على براثن "داعش " وشعورا وطنيا عاليا في معاونة الحكومة على تحمل نفقات التطوير التي تفتقرلها امكانات الجهات التنفيذية بسبب الازمة 

المالية.

ويتزامن انطلاق الحملة مع بشائر النصر الكبير الذي تحققه قواتنا المسلحة البطلة بكل صنوفها وتشكيلاتها في تحرير نينوى وطرد جرذان" داعش" منها. 

وبذلك يكون العام 2017 بداية بشائر انجلاء الازمة والتحديات التي يواجهها العراق.

ان مشروع آلق بغداد الذي بادر به 27 مصرفا خاصا وبعض مؤسسات القطاع الخاص سيكون نقطة انطلاق اساسية لاعادة بناء واعمار البلد على ايدي ابناء العراق وهذا ماكنا نؤكده من ان بناء البلد لن يتم الا بسواعد ابنائه وها هي الحقيقة تظهر جليا من خلال اسهامات القطاع الخاص في التبرع والتنفيذ.

غير اننا نجد من الضروريات ان تكون مبادرة القطاع الخاص هذه مدعاة وحافزا للقطاعات الاخرى لان تبادر في تقديم خطوات في موازاة مبادرات القطاع الخاص وبالامكانات المتاحة من اجل دعم وتائر 

التنمية.

فلايكفي ان تقف امانة بغداد مثلا مراقبا او متفرجا على التنفيذ انما يجب ان تستنفر آلياتها لدعم وتعزيز حملة التطوير في محيط الساحات المقرر تطويرها وتقديم الخدمات الاخرى لاظهار بغداد بمظهرها اللائق ،وكذلك الحال للوزارات الخدمية تقديم اي شيء يدعم الحملة من خلال تنفيذ مشارع ساندة لتعبيد واكساء الطرق المؤدية الى الساحات وبما يساعد في تقديم الخدمات للمواطنين  للاستمتاع بمزايا التطوير فضلا عن 

جماليتها.

 واللافت ان الجهات التي ستنفذ هذا المشروع الحيوي هي شركات عراقية خاصة معروفة بتاريخها المعماري عالميا ما يعكس الشراكة الحقيقية بين القطاعين الخاص والحكومي لاعادة بناء الوطن وبذلك فانها حقا مبادرة تستحق 

الثناء.

غير ان هذه المبادرة يجب ان تكون محطة للانطلاق من قبل القطاعين العام والخاص لتطوير ميادين اخرى في مختلف مدن العراق وبذلك تؤدي المؤسسات دورها الريادي تجاه المجتمع كما في تجارب مختلف دول العالم.