وكالة الإقتصاد نيوز

بناء العراق


الاقتصاد نيوز/ بغداد...



حسين ثغب 

البحث عن سبيل للوصول الى الهدف يأتي في مقدمة ما يخطر ببال اي شخص يقصد هدفاً معيناً ويامل ان يجد افضل السبل البلوغ مبتغاه.
وعندما يكون الهدف كبيراً بحجمه ويخص المجتمع باكمله فان مسؤولية اعداد السبل لتحقيق الاهداف تكون من مهمة الجهات المعنية وان يبدا الاهتمام من رأس الهرم حتى القاعدة من اجل حصول تغيير ايجابي ينشده الجميع.
وحين يكون القصد منه بناء بلد فان المهمة كبيرة وتحتاج الى وقفة جادة, والسبب لاننا امام بناء بلد بحجم العراق واقتصاده الواسع الذي يعاني خللا اداريا بمفاصله الانتاجية والخدمية.
فالمهمة كبيرة تتطلب خبرات وطنية على قدر كبير من المسؤولية لمعالجة الهفوات التي شهدتها المرحلة السابقة التي اهدرت معها مليارات الدولارات وجاءت النتائج دون مستوى الطموح.
يكاد يفقهه جميع ابناء المجتمع ويتمثل ببناء العراق اقتصاديا وهنا يبرز مدى تكاتف الجهات المعنية بتهيئة بيئة عمل مثالية تجذب الجهد العالمي المتطور ليساهم في تنفيذ مشاريع تنموية بجميع المجالات.
ولان الجهد العالمي المختص لم يشارك بفاعلية في بناء العراق وجذب رؤوس الاموال والتقانات المتطورة، فان الامر يؤشر الى وجود خلل في آليات العمل، وعلى الجهات المعنية بهذا الامر ان تراجع واقع البيئة الاستثمارية بشكل حقيقي وتوفر الظروف الملائمة منطلقة من الشعوروالامانة في الاداء النزيه الذي يتناغم مع القانون والشريعة اللذين ينظمان حياة المجتمع.
فالشعور الوطني لابد ان يكون حاضرا فوق جميع الاعتبارات امام من يتصدى لمثل هذه المسؤوليات، ويكون مطالباً بالعمل على معرفة متطلبات الشركات العالمية المصنفة على اللائحة الدولية, وبخلاف ذلك فمن الصعب العمل على بناء العراق والنهوض ببناه التحتية. 
الجهد العالمي يدرك ضخامة العمل في العراق وما يتطلبه من جهود استثنائية دولية لكي يبلغ اولى مراحل التنمية المستدامة, ولابد ان ندرك ان النهوض بالانتاج والخدمات يتطلب عملاً جاداً باتجاه معرفة متطلبات الشركات الدولية والضمانات المطلوبة والعمل على توفيرها خلال الفترة المقبلة.
ويمكن لنا ان نكون اقرب الى متطلبات العمل الناجح من خلال التواجد عن قرب من التجارب العالمية التي تمكنت من الانتقال باقتصادها الى مستويات مثالية وحققت الرقي بهذا المجال بعد مراحل العناء والتدهورالتي عاشتها على مدى فترات طويلة.
فالمرحلة المقبلة تتطلب الاطلاع على تجارب اقتصادية اقليمية ناجحة ومعرفة آليات عملها وما توفره الى المستثمر الذي يقصدها بامواله وخبراته ليعمل على تطوير جميع مفاصل الاقتصاد ويحقق بذلك منفعة متبادلة له ولمن يعمل لصالحه.
والعراق المرشح ان يكون نمرا اقتصاديا ثامنا عليه ان يجد من يعمل بصدق لتهيئة متطلبات العمل وتوظيف الشركات الدولية لخلق اقتصاد حقيقي فاعل محليا ودوليا.



mm

مشاهدات 991
أضيف 2017/01/03 - 1:41 PM
تحديث 2024/03/28 - 2:21 PM

طباعة
www.Economy-News.Net