أعياد الميلاد تحرك الأسواق وتوحد العراقيين

الاقتصاد نيوز/ بغداد...




اعياد الميلاد هذا العام لها نكهة خاصة لاسيما في الاسواق ،خصوصا بعد اعادة تحرير عدد كبير من المناطق التي سيطر عليها تنظيم " داعش" الارهابي اذ تشهد مختلف اسواق العاصمة بغداد حركة تسوق كبيرة لحلول موسم الاعياد وعيد رأس السنة الميلادية .

 

توحد العراقيين

نائب رئيس منتدى بغداد الاقتصادي باسم انطوان قال :اليوم تجد العراقيين موحدين اكثر من اي وقت اخر وهذا نلمسه من خلال مشاركة جميع الطوائف في القداس الذي تقيمه الكنائس هنا وهناك.

ولفت الى ان المتتبع يلمس فرحة كبيرة للمسلم والمسيحي والصابئي وغيرهم عند اقامة اعياد الميلاد في كنائس المدن المحررة من قبضة "داعش" الارهابي وهذا مالم نكن نلمسه في الماضي.

انطوان اكد ان اعياد الميلاد هذا العام لها طعم خاص كونها امتزجت بالانتصارات التي حققها ابناء العراق في حربهم ضد الارهاب التكفيري.

 

اقبال موسمي

ويؤكد العامل في مول المنصور أحمد حيدر تزايد حركة المواطنين واقبالهم على شراء مستلزمات الاحتفالات الخاصة باعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية، مضيفا ان هذا الاقبال بدأ منذ نحو اسبوع  وتمثل بشراء الزينة والاشجار الخاصة بالمناسبة مع نشراتها الضوئية.

وأضاف حيدر ، ان الاسواق الكبيرة المنتشرة في بغداد تشهد هذا الاقبال الموسمي بصورة سنوية كون الاحتفال بهذه المناسبة يمثل مشاركة لاخواننا المسيحيين في احتفالاتهم كما اعتادوا ان يشاركونا الاحتفال بعيدي الفطر والاضحى المباركين.

 

اسواق بغداد

وعن انطباعات الجمهور حول حركة الاسواق هذه الايام تقول المواطنة اسماء عبد القادر ان مبيعات المحال التجارية المنتشرة في جميع اسواق العاصمة بغداد تنتعش خلال هذه الايام من السنة الا ان تلك المحال لاتستثمر هذا الاقبال لتحقيق المزيد من المبيعات كونها لاتقوم بتخفيض الاسعار لتتمكن من تصريف بضاعتها على عكس ما هو معمول في دول العالم.

وأضافت  ان الجمهور بحاجة الى مهرجانات لتخفيض الاسعار لاسيما في هذا الوقت من العام لكونه يحقق منفعتين في آن واحد وهما شراء السلع باسعار مخفضة ، وفائدة لاصحاب المحال التجارية من خلال تصريف بضاعتها باسعار ربح مقبولة، مؤكدة ان جشع التجار وضعف ثقافة التسوق لدى الجمهور يكرسان لاستمرار استغلال التجار للمناسبات التي تشهد اقبالا كبيرا من الجمهور على التسوق.

 

مشغولات يدوية

ويرى ابو وسام الذي كان ذاهبا للتسوق مع افراد عائلته الى اسواق شارع فلسطين قيام بعض الأسواق بعرض وبيع الحرف والمشغولات اليدوية مختلفة الاحجام كأغطية الرأس حمراء اللون، فضلا عن الأواني الزجاجية، والألعاب الخشبية المزركشة بالاخضر والاحمر والابيض، الى جانب شجرة عيد الميلاد وزينتها المتكاملة، كما تشهد الاسواق اقبالا كبيرا على شراء بعض الأغذية والمشروبات الخاصة للاحتفال بهذه المناسبة.

 

الاحوال الجوية

وأكد ان سوء الاحوال الجوية المتمثلة بالامطار وانخفاض درجات الحرارة لم تمنعان من ذهاب المواطنين الى الاسواق للتبضع وشراء مختلف الاحتياجات للاحتفال بهذه المناسبة بل ان حركة المحال الاخرى المخصصة لبيع الملابس والاكسسوارات قد شهدت هي الاخرى حضورا لافتا من الجمهور لاستقبال اعياد الميلاد مبكرا.

 

دخل الفرد

وبرغم ضعف الاحوال الاقتصادية للاسر العراقية الا ان مختصين يعتقدون بان معدل دخل الفرد العراقي مقارنة بدول الجوار، ونسبة الى قيمة الناتج المحلي الاجمالي جيدة، بيد انها لا تشكل نسبة مرضية في المجتمع بسبب ارتفاع معدلات التضخم خلال السنوات الاخيرة.

وبحسب المختصين عينهم فان هذه النسبة بدأت تتآكل في السنوات الاخيرة، لارتفاع معدلات التضخم في العراق، لاسيما انه يمتلك اكثر من 3 ملايين موظف واكثر من مليونين ونصف المليون متقاعد".

وكانت احصائيات سابقة اشارت الى ان متوسط دخل الاسرة الشهري المستلم بلغ (1312.9) ألف دينار وبلغ متوسط دخل الاسرة نسبة لاسعار السوق (1597.1) ألف دينار شهريا، فيما بلغ متوسط دخل الفرد الشهري المستلم (195.1) ألف دينار ومتوسط دخل الفرد الشهري بأسعار السوق (237.4) ألف دينار.

 

القوى الامنية

وقفنا عند احدى نقاط التفتيش في بغداد وقال احد عناصرها : ان غايتنا الحفاظ على فرحة المواطنين باعياد الميلاد وابقاء العين ساهرة على امنهم في كل وقت، مضيفا ان ايام المناسبات نترك اهتماماتنا الشخصية ونركز على ضرورة الحفاظ على اهتمامات وسلامة وامن المواطن.

ولفت الى ان ايام الميلاد لها وقع في نفوس الجميع في حين إن الامال تتجه نحو عام جديد تملؤه الامنيات بان يكون عام خير وامناً واماناً وعراقاً محرراً ينعم بالسعادة.

 

باعة جوالون

ابو ايمن بائع متجول بين ساحة عنتر وساحة الدلال ببغداد اعرب عن سعادته بحلول هذه الايام كونه يحقق فيها مبيعات جيدة معربا عن امله في ان يكون العام الجديد مختلفا عن الاعوام السابقة بجميع الاشكال .وانطلق باستنتاجه هذا من الطلب الكبير على مايعرضه من دمى ترمز الى اعياد الميلاد المجيد الذي نشهده هذه الايام ، مبينا ان هذا الطلب الكبير يزرع فرحا مزدوجا اذ نفرح بمبيعاتنا كونها توحد العراقيين بجميع اطيافهم بهذه المناسبة من خلال احتفال الجميع.



mm


مشاهدات 1018
أضيف 2016/12/27 - 9:43 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 8606 الشهر 65535 الكلي 7633862
الوقت الآن
الخميس 2024/3/28 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير