سمير النصيري: عام 2017 بداية الطريق للنهوض الاقتصادي بقيادة القطاع الخاص الوطني

الاقتصاد نيوز/ بغداد...



قال المستشارالمصرفي  والعضو في الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب سمير النصيري بان المؤشرات والتقارير الدولية والاجتماع الاخير لمنظمة “اوبك”،   وبحسب المعطيات ان هنالك تحسناً نسبياً  باسعار النفط سيحصل خلال 2017 يتراوح بين (٥٥-٦٠)دولاراً للبرميل. ونوه  النصيري في حديثه” بان الاقتصاد العراقي ومن خلال الدراسة، والامكانات، والعوامل المتوفرة، بامكانه تجاوز الاختلالات، والانحرافات، وضعف الاداء في الهيكل الاقتصادي وتحقيق الاصلاحات الاقتصادية و الهيكلية المتوازنة والمتنوعة للاقتصاد، مع فرضية استمرار الظروف الاقتصادية الموضوعية والذاتية التي يعيشها البلد للسنوات المقبلة حتى العام 2018  وعد النصيري تحفيز وتشجيع ودعم القطاع الخاص وفق البرنامج الحكومي و للمرحلة الاولى من ستراتيجية تطوير القطاع الخاص ( 2014 – 2030 ) المعتمدة من قبل الحكومه حالياً وفق رؤيه جديدة تستند الى ماورد بالمادة 25 من الدستور التي تنص على  (تطوير قطاع خاص وطني حيوي ومزدهر مبادر محلياً ومنافس اقليمياً ومتكامل عالمياً بهدف تحقيق التنوع الاقتصادي والتنمية المستدامه وخلق فرص العمل ) بالخطوة الضرورية والمناسبة. ولكن مع الاسف لم يتحقق مامخطط  بمساهمة القطاع الخاص بنسبة 35 بالماىه من الناتج المحلي الاجمالي  وتشغيل 30بالماىه من الايدي العامله وتخفيض نسبة البطاله الى 6 بالماىه واشار الى ضرورة مغادرة  الاقتصاد الريعي المعتمد على ما نسبته93 بالمئة من ايرادات النفط وتنمية القطاعات الاقتصادية الحيوية الاخرى الزراعية، الصناعية، والسياحية من خلال، اعادة هيكلة الصناعات المملوكة للدولة والتحول التدريجي نحو القطاع الخاص،و تشجيع الشراكات مع المستثمرين المحليين والاجانب فضلا عن، اعادة النظر بالبيئة التشريعية لعمل الصناعة وتوفير البنى التحتية لتأمين متطلبات بيئة العمل، والتوسع في اقامة المناطق الصناعية .

 كما عد النصيري، النهوض بواقع الانتاج الزراعي والثروة الحيوانية وتوفير المستلزمات والمعالجات الفعالة للحقول والمزارع وصيانة مشاريع الري والبزل ودعم المنتجات الزراعية المعدة للتصدير وتحسين نوعية البذور وضمان الدولة للاسعار، فضلا عن تقديم الدعم للمشاريع الصغيرة والمتوسطة ومنح القروض الميسرة، بالكفيلة بتوفر مقومات الصمود والنهوض  الاقتصادي. واكد ان البلد يعاني الان من ازمة اقتصادية ومالية خانقة لم يمر بها منذ تسعينات القرن الماضي وفرض الحصارالاقتصادي، ناتجة عن الهبوط المفاجئ والمستمر لاسعار النفط في السوق العالمية ومتطلبات الحرب على الارهاب فضلا عن سوء ادارة المال العام،   والمح النصيري  ان البلد تتوفر فيه مقومات الصمود والنهوض الاقتصادي وتتمثل بكونه  يمتلك ثاني احتياطي نفطي في العالم وموارد مائية اضافة الى قوى عاملة تقدر باكثر من 10 ملايين نسمة قادرة على العمل، وخبراء في الاقتصاد والمال يمتلكون من الخبرات الاكاديمية والتنفيذية، بامكانه تجاوز الازمة والخروج معافى، من خلال توفير بيئة عمل مناسبة وتأمين مناخ استثماري مشجع لجلب رؤوس الاموال الخاصة والمساهمة في التنمية الاقتصادية.  واختتم النصيري حديثه بالاشارة الى قصور البيئة التشريعية لادارة الاقتصاد و القوانين التي تنظم العمل الاقتصادي ، ما يستدعي اعادة النظر واجراء تعديلات جوهرية لجميعها تنسجم مع الوضع الجديد لادارة الاقتصاد، للحد من حالات البطالة التي ارتفعت الى اكثر من 30 بالمئة ونسبة الفقر التي تجاوزت22.5 بالمئة وهما مؤشران سلبيان يدلان على تفاقم ازمة الاقتصاد العراقي.ويجب تنفيذ ماورد بموازنة2017 باعطاء دور مهم للقطاع الخاص واشراكه في صناعة القرارات الاقتصاديه ومساهمته الواسعه في الحياة الاقتصاديه من خلال تحقيق نسب مساهمته في الناتج المحلي الاجمالي وتخفيض نسبة البطاله وقيادة السوق وبالتالي تنويع مصادر تمويل الموازنه العامه.


mm

مشاهدات 1173
أضيف 2016/12/21 - 12:16 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 18340 الشهر 65535 الكلي 8024692
الوقت الآن
السبت 2024/4/27 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير