الاقتصاد نيوز/ متابعة ...

  

الكاتب: ياسر المتولي

نفتقد الى تسويق حقيقي للاستثمار وقد تكون البيئة الطاردة هي احد اهم الاسباب ولكن معالجتها تندرج ضمن مفاهيم علم الادارة وفن التسويق.

تجربة عراقية رائدة قريبة جدا من متطلبات تسويق الاستثمار بطرية مثالية وذكية جدا تلخصت بفكرة اقترحها موسيقار عالمي عراقي باطلاق مشروع ألق 

بغداد.

هذا المقترح نال استحسان القطاع الخاص وتبنته جهات حكومية حيث تضمن المقترح العمل على تطوير 22 ساحة في العاصمة بغداد عن طريق التبرعات والسبب قطعا ظروف البلد المالية جراء تناقص موارد النفط.

هذه الفكرة تحولت الى واقع ملموس حين بادرت جهات عدة بالتبرع بمبالغ سخية بمقدورها اعادة الحياة الى ساحات بغداد التي كانت منارا للدول الاقليمية والعربية لكن اعيتها الظروف والاندثارات الطبيعية ادت الى تشويه صورها الجميلة .

واليوم جاءت مبادرات القطاع المصرفي الخاص للتبرع من اجل بغداد واظهارها بحلة جميلة جديدة تليق بعمقها وتراثها لتكون ملاذا للعائلة العراقية التي اعياها تعب الظروف لتستمتع بجمالها.

ما علاقة هذا المشروع بتسويق الاستثمار؟ رب سائل يسأل ..

الحقيقة ان المباشرة بهذا المشروع بعد ان انتهت اللجنة الفنية الاستشارية من وضع التصاميم الاولية انما ستهيئ الاذهان الى وجود فرص استثمارية وعمل حقيقي وان البيئة الاستثمارية قد تحسنت وليست كما يتصورها البعض.

ثم ان كلفة المشروع التي قدرت بـستة مليارات دينار او اكثر ستنشط سوق العمل وتهيئ فرص عمل للعاطلين تجعل المستثمر يطمئن الى بيئة جاذبة جديدة.

ثم ان هناك سبع مراحل في مشروع ألق بغداد ،عدا تطوير الساحات ، تطوير شارع الرشيد انشاء نافورة السلام ، وانشاء متحف عالمي للحضارة .. اعادة تطوير المتحف العباسي جامع الرحمن ،متحف الشمع، تأهيل مناطق أثرية جامع الخلفاء، اضافة الى تأهيل مقطع نهر دجلة ببغداد.

هنا تكمن اهمية تسويق الاستثمار حيث ستفرز مشاريع سياحية مكملة ، لكن الغريب ان هيئة الاستثمار مغيبة في اللجنة لذا لابد من اضافتها لكي تسهم بتسويق المراحل اللاحقة.

كلمة لابد منها هو ان تكون اسبقية الاستثمار للجهات المبادرة وبالتنافس الشريف لكونها امتلكت الخبرة في آليات التطوير .. نأمل ان يسوق المشروع بطريقة مثلى تليق ببغداد العاصمة.