يمتلك العديد من الدول صندوقا للتنمية المستدامة  في كل دولة يستهدف فئات المجتمع المختلفة يركز على نظرية الهرم المقلوب اي يبدأ من الفئات المسحوقة والفقيرة صعودا لكل الفئات.

راقت لي تجربة قريبة من واقعنا الاجتماعي الا وهي التجربة المصرية تطرقت الحديث عنها في احدى الطاولات المستديرة مع جهة معنية في عملية استطلاع الاراء بشأن اعتزام مجلس الوزراء العراقي انشاء صندوق مماثل هنا في العراق.

آليات هذا الصندوق تضم مجلس امناء يرأسه رئيس الحكومة ويضم مسؤولين رفيعي المستوى من القطاعين الخاص والحكومي ومنظمات المجتمع المدني. 

المهم قيام هذا الصندوق وفقا للتجربة المصرية باقراض الفئات الفقيرة بهدف خلق فرص عمل لهم وقد نجحت مصر في هذا المجال.

الفرق بيننا وبينهم اننا اعتدنا على ان اي قرض تمنحه الدولة هو بمثابة منحة لاتسترد وهي ثقافة كرست في عقول المواطنين.

في وقت نحن بحاجة الى استرداد مبالغ القروض لتوسيع دائرة الاقراض ولان عدم قدرة الدولة على توفير التمويل اللازم لهذا الصندوق فهذا تحد معيق لتأسيسه ورغم ان التوقيت متأخر لتأسيس مثل هذا الصندوق ورغم التحديات التي افرزتها الازمة الاقتصادية الا اننا نرى لابد من الشروع بتنفيذه في كل الاحوال.

هناك تجربة نفذت سابقا بدعم دولي حققت قصص نجاح يمكن الافادة منها.

اجد في مبادرة رئاسة الوزراء باجراء اتصالات مع جهات تمتلك الخبرة في هذا المجال خطوة على طريق النجاح، حيث تابعت عن كثب ما دار من نقاشات شفافة تقود بالنتيجة الى نجاح التأسيس لمثل هكذا صندوق معول عليه بتحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية في مسار واحد.

نأمل ان تأخذ الملاحظات التي طرحت على بساط النقاش طريقها للتطبيق بهدف سلامة التأسيس.