عزا محافظ البنك المركزي، اليوم الأربعاء، ارتفاع سعر صرف الدولار إلى العرض والطلب وفرض إجراءات على المضاربين، وفيما أكد أن تخفيض قيمة الدينار خيار غير مطروح بالوقت الحاضر.

وقال محافظ البنك المركزي علي العلاق، في حديث إلى (المدى برس)، إن "العرض والطلب من أسباب اختلاف سعر صرف الدولار والبنك المركزي خفض مبيعات الدولار بنسبة 40% خلال المدة الماضية مقارنة بالسنوات السابقة للحفاظ على مستوى معين من الاحتياطي النقدي"، مبيناً، أن "قلة العرض مع بقاء الطلب على المستوى نفسه وزيادة الإنفاق الحكومي على ايرادات الدولار لابد أن يفتح المجال للمضاربة في السوق".

وأضاف أن "السبب الآخر لارتفاع سعر صرف الدولار ناجم عن فرض البنك المركزي الكثير من المتطلبات كالامتثال والرقابة على عمليات الشراء وتنفيذ طلبات الاعتماد والالتزام بالقواعد والوثائق"، مشيراً إلى، أن "البنك المركزي عندما يطالب بإجراءات محددة لابد أن يؤدي ذلك لعمل مضاف للوسطاء كالتصريحات الجمركية والتحاسب الضريبي وإجازة الاستيراد".

وتابع أن "تأمين تلك الأمور يكلف المضاربين مبالغ يدفعونها تحت الطاولة برغم الإجراءات الرادعة نتيجة الخلل في بعض أجهزة الدولة ما ينعكس على سعر صرف الدولار"، لافتاً الى أن "عدم تعاون المواطن مع البنك المركزي وقيام المضاربين بتثبيت سعر الدولار بالمعاملات يؤدي الى دفع المشتري الفرق نقداً بين سعر الصرف ويحول دون ملاحقتهم قانونياً".

وبشأن تخفيض قيمة الدينار أكد العلاق ، أن "تخفيض قيمة الدينار خيار غير مطروح في الوقت الحاضر".

يشار الى ان سعر صرف الدولار شهد خلال الايام الماضية انخفاضا نسبيا.