البورصات العالمية تستعيد زخمها بعد هدوء عاصفة فوز ترامب

الاقتصاد نيوز/ متابعة....


سجلت أسواق الأسهم العالمية ارتفاعاً جماعياً الأسبوع الماضي بعد فوز المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب بالبيت الأبيض، حيث حققت الأسواق والبورصات الأمريكية مكاسب جديدة مشابهة لما حققتها قبيل فترة الانتخابات. كما عاود الدولار الأمريكي ارتفاعه وتراجعت أسعار السلع العالمية بسبب الحذر الذي شاب متداولي الأسواق ترقباً لنتيجة الانتخابات الأمريكية.
حقق مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» القياسي الأمريكي ارتفاعاً ب 3.66% بعد أن استعادت الأسواق الأمريكية بعض مكاسبها في مرحلة ما قبل الانتخابات، وكان أداء أسهم الطاقة والمواد الأساسية الأفضل. فيما سجلت المؤشرات البريطانية ارتفاعاً وحققت بعض المكاسب بفضل تزايد قوة الجنيه الاسترليني، حيث حقق مؤشر «فايننشيال تايمز 100» البريطاني ارتفاعاً بمقدار 1.4% في تداولات الجمعة، ليسجل ارتفاعاً أسبوعياً بمقدار 0.56%.
وتماشت الأسهم الأوروبية مع نظيراتها في العالم، حيث ارتفع مؤشر «يوروفيرست 300» الأوروبي 2.78% بعد أن حقق 0.6% في تداولات اليوم الأخير، بسبب ظهور نتائج الانتخابات الأمريكية التي كانت تضغط على ما يبدو على أسواق الأسهم حول العالم وتحجم أدءها الجيد. وفي آسيا سجل مؤشر «نيكاي 225» الياباني ارتفاعاً بمقدار 2.78% على أساس أسبوعي، وذلك بعد أن سجل ارتفاعاً ب 0.2 في تداولات اليوم الأخير مقترباً من أكبر ارتفاع له منذ 9 أشهر، محققاً بذلك أكبر مكاسب أسبوعية منذ سبتمبر/أيلول الماضي.
وجاء الأداء الجديد للأسواق العالمية عقب فوز المرشح دونالد ترامب بالبيت الأبيض في الانتخابات التي خاضها ضد المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، وذلك عقب أن شهدت الأسواق المالية حول العالم تراجعاً كبيراً ترقباً لنتيجة الانتخابات التي كانت تشير إلى فوز كلينتون، وبعد تبدد قلق المستثمرين مما ستؤول إليه الأوضاع الاقتصادية على المدى القصير والطويل. وانتعشت أصول الأسواق الناشئة أيضاً بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات الأمريكية بعد أسابيع متوالية من التراجع.
وأدى الارتداد السريع للمؤشرات العالمية في تحقيق مكاسب ملحوظة الأسبوع الماضي على ضوء التقارير والتوقعات الاقتصادية التي أشارت إلى إمكانية زيادة معدل النمو في الاقتصاد الأمريكي خلال العامين المقبلين، على الرغم من التصريحات العكسية التي أدلى بها دونالد ترامب فيما يتعلق بإمكانية مراجعة عضوية الولايات المتحدة في منظمة التجارة الدولية وغيرها من العضويات التجارية الأخرى.
وكانت الأسهم المالية وأسهم قطاع الصناعات الدوائية بين الأفضل أداء هذا الأسبوع، نتيجة للتوقعات الإيجابية التي أشارت إلى إمكانية أن يحقق القطاعان أرباحاً متزايدة بفضل السياسات الأقل تشدداً التي من المتوقع أن تفرضها حقبة رئاسة دونالد ترامب مقارنة بما كان سيكون عليه الوضع لو فازت المرشحة هيلاري كلينتون. وكانت القصة مشابهة لكافة الأسواق المالية حول العالم من المحيط إلى المحيط. فيما عانت أسهم الأسواق الناشئة ضغوطاً كبيرة.
وسجل الدولار الأمريكي ارتفاعاً مقابل العملات العالمية الأخرى عقب الإعلان عن نتيجة الانتخابات، على الرغم من انخفاضه بمقدار 0.1% مقابل الين الياباني عند إغلاق تداولات الجمعة، وبارتفاع بلغ 3.5 على مدار الأسبوع.
سندات الخزانة الأمريكية تجذب اهتمام المستثمرين

جذبت سندات الخزانة الأمريكية بعد موجة البيع التي شهدتها، اهتمام المراقبين حول العالم، حيث سجل العائد على سندات الخزانة الأمريكية ذات ال 10 سنوات ارتفاعاً بمقدار 2.14% في أعلى مستوى له منذ 10 أشهر، ب 36 نقطة أساس طوال الأسبوع.
كما سجل العائد على سندات الخزانة الحساسة ذات العامين ارتفاعاً ب 12 نقطة أساس على مدار الأسبوع إلى 0.92%. فيما سجل العائد على سندات الخزانة الألمانية ذات ال 10 ارتفاعاً ب 3 نقاط أساس يوم الجمعة إلى 0.31%، وبارتفاع أسبوعي بلغ 18 نقطة أساس عند إغلاق التداولات. وحظيت أسعار السلع الصناعية باهتمام كبير في تداولات اليوم الأخير، بالأحرى أسعار النحاس التي ارتفعت بمقدار 8% في أعلى مستوى لها منذ 17 شهراً.
وسجل سعر برميل خام برنت القياسي العالمي انخفاضاً بمقدار 2.8% في تداولات الجمعة ليبلغ 44.56 دولار وبانخفاض أسبوعي بلغ 2.3%، فيما واصل الذهب تراجعه هذا الأسبوع بأن انخفض 26 دولاراً ليبلغ سعر الأوقية منه 1233 دولاراً وبانخفاض أسبوعي بلغ 5.4%.


mm

مشاهدات 822
أضيف 2016/11/13 - 11:20 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 5871 الشهر 65535 الكلي 7987986
الوقت الآن
الجمعة 2024/4/26 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير