تعقد قمة مجموعة العشرين في مدينة هانغتشو بشرق الصين يومي 4 - 5 ايلول المقبل، تحت عنوان «بناء اقتصاد عالمي ابتكاري ونشط ومترابط وشامل» بمشاركة دولية كبيرة، وستركز القمة على ضرورة مساعدة الدول النامية لتجاوز ازماتها الاقتصادية. 

من جانبه، قال مسؤول صيني رفيع المستوى: ان عددا قياسيا من الدول النامية سيشارك في القمة المرتقبة لمجموعة العشرين، وذلك للمرة الأولى في تاريخها فضلا عن تجمع أكثر اللاعبين الاقتصاديين تأثيرا في العالم.

واشار  الى انه ومن خلال جمع المزيد من المحاورين معا، ستدفع قمة مجموعة العشرين الى اقتصاد عالمي أكثر شمولية.

فيما قال أندرو باركر، أحد الشركاء في شركة (برايس واتر هاوس كوبرز) للمحاسبة، والذي يشغل أيضا منصب مدير شركة (تشاينا ماترز)، وهي كيان مستقل لا يهدف للربح انما يركز على صعود الصين من منظور سياسي لوكالة انباء» شينخوا» في مقابلة أجريت قبيل قمة مجموعة العشرين المزمع عقدها: ان الصين تمتلك دورا مهما جدا لتلعبه على ساحة الحوكمة العالمية في ظل النمو العالمي المتعثر. 

وأضاف أن «الصين تعد حاليا ثاني أكبر اقتصاد في العالم، والأهم من ذلك، إنها السوق الاقتصادية الناشئة رقم واحد، والتي ساهمت بنحو ثلث النمو العالمي خلال العام الماضي، وتعد إسهامات الصين في النمو العالمي مهمة إلى حد كبير».

ولفت باركر إلى أن الأهداف المعلنة لمجموعة الـ 20 قد شهدت تقدما بطيئا خلال السنوات الأخيرة، وهو أمر تأمل الصين أن يتغير.

وفي إشارة إلى مسعى تقوده بكين لترقية مجموعة العشرين من آلية استجابة للأزمات إلى منصة حوكمة طويلة المدى، لافتا الى  وجود آليات تنفيذ هي إحد العوائق الكبيرة أمام مساعي مجموعة الـ 20.

وقال: «لقد كان هذا محل انتقاد لمجموعة الـ 20 منذ أمد بعيد، إذ أن الحقيقة التي تهم هي أن مجموعة الـ 20 ليست لديها أمانة عامة ولا تملك أية آلية للتنفيذ، لذلك فإنه يتم الاعتماد على ما يمكن أن نسميه الإرادة السياسية أو القيادة لتحقيق تقدم في أية قضية».

وفي وقت يشهد تباطؤاً في النمو العالمي، أشار باركر إلى أن هناك حاجة إلى التعاون من أجل تحفيز النمو.تجدر الاشارة الى انها المرة الاولى التي تترأس بها الصين مجموعة العشرين والمتمثلة بدول الاتحاد الأوروبي بريطانيا، فرنسا، إيطاليا، ألمانيا إضافة لروسيا وتركيا وأميركا الشمالية تمثلها أميركا وكندا والمكسيك ، أميركا الجنوبية متمثلة بالأرجنتين والبرازيل، أستراليا، الهند،إندونيسيا، كوريا الجنوبية، السعودية اليابان وجنوب أفريقيا.