أعلنت وزارة الصناعة والمعادن، يوم أمس الأحد، عن المصادقة على 19 مشروعاً لخفض انبعاث الغازات الدفيئة وبيع الكاربون للأسواق العالمية، مبينة ان انجاز هذه المشاريع سيسهم في خفض انبعاث تلك الغازات بملايين الاطنان.

وقال مدير قسم التغيرات المناخية بالوزارة علي ابراهيم حاتم  ان "السلطة الوطنية لإقرار المشاريع ( DNA ) صادقت على 19 مشروعا من مشاريعها الخاصة بخفض انبعاث الغازات الدفيئة والتكيف مع التغيرات المناخية"، مبينا ان "من خلال هذه المشاريع سيتم الحصول على الدعم الدولي والتقني والحصول على عوائد الكربون، اضافة الى دعم مشاريع التكيف مع التغيرات المناخية".

واضاف حاتم ان "هذه المشاريع تشمل مشروع انتاج العلف عالي النوعية بالطاقة الشمسية ومشروع انسجة البراعم مقدم من القطاع الخاص لانتاج 500 الف برعم او فسيلة نخيل بنوعيات ممتازة ومشروع انتاج مقاطع البناء من مخلفات النخيل كعازل للحرارة مقدم من القطاع الخاص ومن مشاريع التخفيف من الانبعاثات خط انتاجي لمولدة الخلية الهيدروجينية تعمل بالماء والميثانول ومشاريع الطاقة الشمسية مثل السخان الشمسي ومنظومات RO لتصفية المياه بالطاقة الشمسية ومشروع تدوير النفايات وانواع المضخات".

وتوقع حاتم "ان تنجز هذه المشاريع خلال فترة زمنية تتراوح بين سنه الى ثلاث سنوات ما سيسهم في خفض انبعاث الغازات الدفيئة بملايين الاطنان"، لافتاً الى ان "العراق سيتمكن بذلك من بيع كميات الخفض والحصول على عوائد الكربون حيث ان سعر الطن العالمي خلال شهر كانون الثاني 2016 كان 40 يورو والاسعار قابلة للتغير حسب البورصة العالمية" .

وكانت وزارة الاعمار اعلنت، الثلاثاء(14 تموز 2016)، عن انجاز الاعمال المدنية لإنتاج الهيدروجين بمصفى الدورة بكلفة اكثر من ملياري دينار، مشيرة الى اهميته الستراتيجية في اعمال تشغيل بقية وحدات المصفى.

يذكر ان العراق يعد واحدا من الدول التي ما زالت تعتبر ملوثة للبيئة بسبب عدم استخدام التقنيات التي تقلل من الانبعاثات الغازية في مصانعه فضلا عن وجود الاف مولدات الكهرباء الملوثة للجو، في حين جاء اتفاق باريس التاريخي الذي وقعت عليه دول العالم، بالعودة الى مستوى الانبعاثات العالمية الى ما قبل الثورة الصناعية.